كلية العلوم تعقد مؤتمرا حول واقع وتحديات موضوع النانوتكنولوجيا في الجامعات الفلسطينية - إضاءات

عقدت
كلية العلوم في جامعة بيرزيت وبرعاية من شركة جوال، يوم السبت ١٠ كانون الأول ٢٠١١،
مؤتمراً يهدف إلى عرض النشاطات البحثية ومناقشة واقع وتحديات موضوع النانوتكنولوجيا
في الجامعات الفلسطينية، وإلى إثارة الاهتمام المجتمعي بالموضوع.

 

واشتمل المؤتمر على
محاضرات ومعرض لوحات في مختلف المواضيع ذات الصلة، بالإضافة إلى حلقة نقاش مفتوح حول
أهمية علم وتكنولوجيا النانو وأبعاده البيئية والمجتمعية، وذلك بحضور كل من: نائب رئيس
الجامعة للشؤون الأكاديمية د. عدنان يحيى، وعميد كلية العلوم د. وائل قراعين، ونائب
رئيس مجلس البحث العلمي في وزارة التربية و التعليم العالي د. علي زيدان، وممثل عن
شركة جوال السيد أمجد بيشتاوي، ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر د. طلال شهوان.

 

وفي
كلمته أكد د. يحيى على أهمية علم النانو تكنولوجيفي مجالات  الطب، والإلكترونيات، والتكنولوجيا الحيوية،
والخلايا الشمسية، والاتصالات والكمبيوتر والصناعات الغذائية وحتى في مجالات عادية
مثل المنظفات ومواد التجميل. وأضاف: "لم يعد النشاط العلمي في هذا الحقل
محصورا في الدول المتقدمة، ولكنه ينتقل بشكل حثيث إلى المنطقة أيضا بفضل جهود
علماء فلسطينيين مرموقين. ولكي نستطيع المشاركة بفعالية في هذا المجال، لما في ذلك
من أهمية علمية واقتصادية، علينا أن نركز على تهيئة كوادر علمية قوية في العلوم
الأساسية والتكنولوجيا والقانون وأخلاقيات المهنة والبحث. ونظراً لمحدودية المصادر
المتاحة لنا في الجامعات الفلسطينية، هناك حاجة ماسة للتعاون بين الجامعات
لاستغلال الموارد المتوفرة بالشكل الأمثل."

 

 

فيما
رأى د. زيدان أنه يتوجب على الجامعات ووزارة التربية والتعليم العالي تقديم اهتمام
أعظم في موضوع مهم كالنانو تكنولوجي، وذلك لما له من تأثير على المجتمعات، قائلا:
" إن تطور البحث العلمي سينعكس ايجابا على التنمية الاجتماعية،  وعليه يتوجب إعداد الأساتذة للإستفادة  من المشاريع التي لها علاقة بعلم النانو
تكنولوجي وضرورة تطوير منظومة الاتصال بين الجامعات وتشجيع البحث العلمي."

من
جانبه، ركز بيشتاوي على أهمية العلاقة الاستراتيجية التي تربط شركة جوال بجامعة
بيرزيت، مؤكداً على السعي الدائم الذي تقوم به شركة جوال من اجل دعم قطاع التعليم
في فلسطين، وتشجيع البحث العلمي وعقد المؤتمرات التي تؤثر على التنمية في فلسطين،
وتشجع على توسيع آفاق المعرفة. فيما تمنى د. قراعين أن يكون هناك استمرار للتعاون
ما بين الجامعات الفلسطينية من جهة، وشركة جوال من جهة أخرى، ورأى ضرورة أن يكون
هناك تعاون ما بين العلوم الأساسية ، وإعادة النظر في وسائل وطرق التعليم، بحيث
تصبح اكثر نضوجاً وموائمة لظروف الحياة التي نعيشها.

وتحدث
د. شهوان عن الفكرة الأساسية لعلم النانو تكنولوجي، قائلا: " الفكرة الأساسية
للنانو تكنولوجي تتلخص بتصنيع مواد متناهية الصغر- تمتلك أبعادا على مستوى أجزاء في
المليون من المليمتر- ولكنها تتمتع بفاعلية هائلة في استخدامها وذلك نتيجة اكتساب تلك
المواد لخواص جديدة كيميائيا، إلكترونيا وميكانيكيا، واستخدام هذه المواد بحكم الواقع
والضرورة، سيترك أثره على مختلف مناحي حياتنا في الدواء والغذاء واللباس والمساكن والسيارات
والحواسيب وأدوات التجميل وحتى معاجين الأسنان. هنالك الكثير من الأمل الذي يبنيه العلماء
على هذه التقنية الوليدة، فمثلا يدور الحديث عن أن العديد من الأمراض التي تحصد أرواح
الملايين من البشر سنويا ستصبح من الماضي، وأن متوسط حياة الإنسان في مستقبل غير بعيد
ربما يطول عشرات السنوات أو أكثر عما هو عليه الآن بفضل الرعاية الصحية المتطورة."

وقد
شارك في المؤتمر من جامعة بيرزيت كل من: د. سيمون كتاب، د. وائل قراعين، د. عماد
حمادة، د. طلال شهوان، أ. ميساء أبو ريده، أ. دعاء أبو مرة. فيما مثل جامعة النجاح
كل من: د. حكمت هلال،  د. عاهد زيود، د. اسماعيل ورد، د. غسان
السفاريني، أ. وسيم منصور، أ. سندس عتيق. وعبر الفيديو كونفرنس من
جامعة الأزهر شارك كل من: د. طلعت حماد، د. عيسى النحال. من جانبه مثَل د. اسحاق موسى
وعبير كرمي  جامعة القدس في المؤتمر، فيما
شارك عن جامعة بيت لحم د. جمال غبون.