خريج الجامعة يحصد المركز الأول في مسابقة "سقوط الجدران"

فاز المصمم التعليمي وخريج كلية الأعمال والإقتصاد من جامعة بيرزييت محمد دغامين بالمركز الأول في مسابقة "سقوط الجدران" والتي إحتضنتها جامعة بيرزيت في الرابع والعشرين من أيار الماضي، وذلك عن فكرة شاشة الألياف البصرية التي تمكن من إبتكارها وتطويرها.

وتتميز هذه التقنية الجديدة بإعتمادها على الألياف الضوئية لصناعة "البكسل" المكون للشاشات، ما يؤدي لتقليل حجم الطاقة الكهربائية المُستهلكة ومضاعفة جودة الشاشات ووضوح ألوانها.

وقال محمد دغامين أنه اكتشف من خلال بحثه المعمق أن طريقة عمل البكسل لم تتغير على مر السنوات وإقتصرت عملية تطويره على حجمه ونوع المواد التي يتكون منها، ولذلك حاول إيجاد نوع جديد من البكسل يعمل بطريقة مختلفة ويتمتع بمميزات فريدة.

وأوضح أن البكسل الذي صنعه يختلف عن البكسلات التقليدية بطريقة تموضعه على سطح الشاشة، بالإضافة لاعتماده على الألياف الضوئية لخلط الألوان لتُشكل وسيطا ماديا قادرا على إنتاج ملايين الألوان بدقة متناهية.

وكشف دغامين أنه تمكن من بناء نموذج يحاكي التصميم المقترح، وذلك بعد مناقشة الفكرة مع عدد من الأكاديميين المختصين، وأكد أن البكسل الجديد لا يتعدى حجمه ثلث حجم البكسل التقليدي، ما يعمل على زيادة الكثافة النقطية لعدد البكسلات ومضاعفة وضوح الصورة وجودة ألوانها، وأشار إلى أن الشاشات التي تستخدم هذه التقنية ستكون قادرة على إستغلال الطاقة الكهربائية لشحن الأجهزة الذكية.

وبيّن بأن هذه الشاشات تصلح لجميع الإستخدامات مثل الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب والتلفاز والساعات الذكية وأجهزة الواقع الإفتراضي وغيرها، مُركزا على قدرة التقنية الجديدة على المنافسة بقوة في سوق صناعة الشاشات.

وأكد دغامين على إمكانية تطوير هذه الشاشات في المستقبل وذلك من خلال إستغلال الألياف الضوئية لإدخال تقنيات أشعة الليزر ومستشعرات للضغط والبصمة، وشدد على ضرورة ضمان حقوق ملكيته قبل عرض الفكرة على الشركات العالمية، موضحا أنه حصل على براءة إختراع من دولة بريطانيا بعدما حاولت إحدى حاضنات الأعمال إستخدام الفكرة دون تقديم أي ضمانات قانونية.

وبعد نيله على المركز الأول فلسطينيا، سينتقل دغامين إلى برلين لينافس 100 مبتكر من خمسين دولة حول العالم، بالإضافة لمشاركته في المؤتمر الرئيسي الذي يضم عروضا مختلفة يقدمها عدد من العلماء البارزين.