جامعة بيرزيت تستضيف المؤتمر الأول لخريجي ألمانيا - إضاءات

أكد
رئيس الجامعة د. خليل هندي على أهمية الإستثمار في العقول لتحقيق التنمية
المستدامة، حيث يعد أهم وأفضل أنواع الاسثمارات التي تساهم في بناء المستقبل
الفلسطيني، نظراً لندرة الموارد الطبيعية.

جاء
ذلك خلال مؤتمر خريجي ألمانيا الأول والذي استضافته الجامعة، وعقد في قاعة الشهيد
كمال ناصر، يوم الجمعة 18  تشرين الثاني
2011، وبحضور كل من: وزير السياحة الفلسطينية د. خلود دعيبس، ووكيل وزارة الخارجية
الألمانية ومسؤول قسم التعليم والاتصال السيد ويرنر ويندت، وعضو  اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.
رياض الخضري، ومسؤول البرامج في مؤسسة المنح الألمانية "DAAD" د.
هيلموت بلومباش، ومن غزة عبر الفيديو كونفرنس مدير فرع غزة في مؤسسة فريدريش إيبرت
الألمانية د. أسامة عنتر، إضافة إلى رئيسة برنامج الديموقراطية وحقوق الإنسان في الجامعة،
ومسؤولة مكتب مؤسسة التبادل الأكاديمي الألماني (DAAD) في القدس د.
هيلغا باومغارتن، وعدد كبير من خريجي ألمانيا في فلسطين.

وأضاف
د. هندي: "احتضنت الجامعة مساقات في اللغة الألمانية، وذلك تأكيدا على
العلاقة المميزة التي تربط الجامعة بألمانيا، كما أن اختيار الجامعة لإحتضان هذا
المؤتمر ما هو إلا ترسيخ لهذه العلاقة المميزة". ثم انتقل للحديث عن مجالات التعاون
بين الطرفين، خاصةً في مجال تحديث مختبرات كليتي الهندسة والعلوم.

فيما أكد
السيد ويندت  أن تعليم اللغة الألمانية في جامعة
بيرزيت، يشكل أحد أهم اهتمامات الممثلية الألمانية بالإضافة إلى تعزيز الحرية الأكاديمية،
ثم أشار إلى ضرورة الاهتمام بالمجتمع الأكاديمي (من أصل فلسطيني) في ألمانيا والتنسيقمعه.

من
جانبها، أكدت د. دعيبس على متانة العلاقات الألمانية الفلسطينية، والدعم الذي تقدمه
ألمانيا إلى الشعب الفلسطيني، مثمنة على الدور الذي تلعبه ألمانيا في موضوع
التبادل الأكاديمي، مؤكدة على أهمية أن يأخذ المجتمع الدولي دوره الحقيقي لمساعدة الشعب
الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على ترابه الوطني
بحسب قرارات الشرعية الدولية.

فيما
استعرض د. الخضري تجربة التحاقه للدراسة في ألمانيا، متمنيا توسيع وتكثيف جهود مؤسسة الـ "DAAD"
خلال السنوات القادمة، وأضاف: " يوجد لدينا في فلسطين الكثير ممن يحملون
شهادة الدكتوراه من ألمانيا، ويعملون الآن في الجامعات والوزارات والمؤسسات، وهذه
الفئة المؤهلة بتعليم عالٍ ساهمت وتساهم في بناء لبنة الدولة وتعزيز أسسها".

أما د.بلومباش فأكد على أهمية وضرورة الاستثمار في
العقول خاصة في ظل العولمة، مؤكداً انه من المستحيل بناء دولة ترتكز على أسس قوية وصلبة دون التركيز على قضية
التعليم. مضيفاً: "التعليم جزء هام من الثقافة والحضارة، وعلاقتنا الخارجية
تبدأ من دعم برامج التعليم، لا سيما موضوعي التبادل الأكاديمي وتدريس اللغة
الألمانية". وقدم بلومباش  شكره
لجامعة بيرزيت لاستضافتها هذا المؤتمر.

وقد قدّمت
 د. باومغارتن
تعريفاً بالمؤسسة الألمانية للتبادل الأكاديمي، موضحة أنها مؤسسة غير حكومية مكونة
من عدد من الجمعيات الألمانية المتخصصة بالتبادل الأكاديمي، وإيفاد الباحثين
والطلبة من جميع دول العالم إلى ألمانيا وكذلك من ألمانيا إلى الخارج، حيث يتلقى
العديد من الطلبة والأساتذة سنوياً منح دراسية لإكمال دراستهم العليا وإجراء أبحاث
مشتركة مع طلبة ألمانيين.

أما
د. عنتر فأكد أن مؤسسته تضع على سلم أولوياتها تطوير أداء دور مؤسسات المجتمع المدني،
من حيث أخد زمام المبادرة في التأثير في المجتمع الفلسطيني، والدفاع عن حقوقه المشروعة
والعمل على تعزيز مبدأ سيادة القانون، مطالباً مؤسسات المجتمع المدني بالابتعاد عن
الحزبية والفئوية، وضرورة أخذ زمام المبادرة والانتقال إلى خطوات عملية وجادة تمنع
تبدد ضياع المشروع الوطني.

يذكر
أن المؤتمر قد انعقد على مدار ثلاثة أيام، وتضمن فعاليات وزيارات لمدن فلسطينية
مختلفة.