جامعة بيرزيت تستضيف لاعب البرشا المحترف "ليليان تورام"

بيرزيت - أوضح لاعب كرة القدم المحترف "ليليان تورام" أن كرة القدم تلعب دورا مهما في بناء الهوية بالنسبة للشعب الفلسطيني، وأن الفلسطينيين قادرين على تمرير رسائل هامة للعالم من خلال لعبة كرة القدم، فيجب تحفيز لاعبي كرة القدم الفلسطينيين وبالتاكيد لاعبي جميع الرياضات الأخرى .

جاء ذلك خلال استضافة مركز التعليم المستمر في جامعة بيرزيت وبالتعاون مع القنصلية الفرنسية اليوم الخميس 13/4/2011 للاعب المحترف تورام، وحضر اللقاء عدد كبير من الطلاب وأعضاء من  الهيئة التدريسية في الجامعة، ويأتي هذا اللقاء ضمن برنامج دبلوم الإدارة الرياضية.

واستهل اللاعب ليليان تورام هذا اللقاء بالحديث بإعطاء نبذة قصيرة عن حياته، حيث ولد في الأول من كانون الثاني عام 1972في بوانت أبيتر،وكان كأي طفل صغير يلعب الكرة بجانب البيت ويحلم بأن يصبح مشهورا وتحقق هذا الحلم ليصبح ضمن اشهر اللاعبين العالميين، وبدأمشواره الحترافي في نادي موناكو الفرنسي حيث شارك معه لأول مرة في موسم 1990-1991، وهو الموسم الذي فاز به فريقه بكأس فرنسا، وانضم تورام للبرسا في موسم 2006-2008.

وخلال اللقاء تم فسح المجال أمام طلبة الجامعة والحضور لطرح الأسئلة على اللاعب تورام، وتمحورت إجاباته حول الرد على استفسار حول تطور آفاق كرة القدم في فلسطين، فأجاب تورام بأنه من الواضح ان كرة القدم الفلسطينية تتطور شيئا فشيئا، وهي تلعب دورا مهما في بناء الهوية. وعن انطباعه عن الشعب الفلسطيني في الزيارة الأولى لفلسطين، قال : أنه انطباع جميل جيد فهو يرى الإختلاف في الشكل أو الدين وغير ذلك، ومع هذا فإن هناك تقبل للإختلاف في هذا المجتمع مما يجعل لفلسطين ميزة عن فرنسا من هذه الناحية ،والتي ما زالت تناقش قضية الحجاب الى الآن. كما نصح تورام اللاعبين الفلسطينيين بمواصلة التمرينات من أجل التطور ومعرفة نقاط الضعف وتحسينها.

وتحدث تورام عن التمييز العنصري مجيبا على احد الأسئلة التي تم الاستفسار فيها عما اذا كان قد تعرض للتمييز العنصري على أساس اللون أثناء مسيرته في لعبة كرة القدم، وبين تورام انه عاش هذا التمييز، فعندما لعب في ايطاليا كان الأطفال والناس يصدرون أصواتا عندما يلمس اللاعبين السود الكرة وكأنهم قردة، وكانوا يرمون عليهم قشر الموز، لكن ذلك لم يؤثر عليه لأن ثقته بنفسه عالية، في حين  أشار إلى  أن الدفاع عن العنصرية يجب أن يكون بعد معرفة السياق التاريخي لها، وفي الوقت نفسه يجب الا يؤثر علينا أي تمييز،

 وعن دور الفيفا ، أوضح تورام أنها ضد التمييز العنصري وترفع العلم ضده، لكن الفيفا وحدها لا تستطيع،  حيث ان التمييز جزء من ثقافة المجتمع ولذلك يجب إعادة التفكير بطريقة تنشئة الأجيال في المجتمع وطريقة ومناهج التعليم.

وعن أهم لحظة في حياته الرياضية قال تورام أنها كانت لحظة فوز فرنسا بكأس العالم عام 1998.

وأشار تورام الى أن الحصول على لاعبين محترفين في المجتمع يتطلب البدء في التدريبات في فترة مبكرة من العمر وبين أنه من الممكن ان يكون هناك مجال لاكتساب الخبرات الرياضية في فلسطين من خلال إرسال مدربين فلسطينيين الى الخارج لاكتساب الخبرة من نوادي ومدربين خارج الوطن أو إرسال مدربين من الخارج لفلسطين.

وفي نهاية اللقاء أعرب عن توقعاته لمباراة الكلاسيكو القادمة أن الفريقا كبيران وستكون المبارة مشوقة، وبالطبع سيفوز الأفضل وأضاف بتعليق أخير "برشلونة تفوز دائما" !