جامعة بيرزيت تشارك في اليوم العالمي لحرية الصحافة في فنلندا
شارك كل من دائرة الإعلام ومركز تطوير الإعلام في فعاليات اليوم العالمي لحرية الصحافة في جامعة العلوم التطبيقية في " توركو" في هولندا، والذي تزامن مع زيارة علمية للجامعة.
وتحدث رئيس دائرة الإعلام د. وليد الشرفا في مؤتمر نظم في هذا الخصوص في الجامعة عن خصوصية السياق الإعلامي الفلسطيني الذي يفرض مضمونا خاصا له علاقة بالنزاع مع الاحتلال الإسرائيلي، وكيف أصبح الإعلام ساحة أخرى للنزاع تحاول فيه الرواية الإعلامية المدعومة إسرائيليا بتحييد الرواية الفلسطينية وإعادة إنتاجها ضد الفلسطينيين أنفسهم، وإلغاء ثنائية المحتل والقائم بالاحتلال.
وختم الشرفا مداخلته بالتحذير من انتصار الصورة على الواقع والسرد الإعلامي على الحدث الحقيقي فيما يخص القضية الفلسطينية، الأمر الذي سيؤدي إلى بناء رأي عالمي مزيف، وهذا ما حصل فعلا. وجاءت مداخلة الشرفا بمثابة تقديم لورقتين قدمها كل من الأستاذ محمد أبو الرب المحاضر في دائرة الإعلام، والأستاذة بثينة السميري من مركز تطوير الإعلام.
فقد عرض أبو الرب في ورقته شواهد حية عن التمييز الفادح في تعاطي الإعلام الدولي مع القضية الفلسطينية، حيث التزييف المباشر للحكاية الفلسطينية والانتقائية المقصودة التي تمارسها وسائل الإعلام الدولية، وأوضح أن الإعلام الجديد ليس خارج هذه الحالة، مستعرضا شواهد على ذلك من قبيل حذف موقع التواصل الاجتماعي" فيسبوك" لمجموعات فلسطينية على الموقع" بعد ضغوط إسرائيلية، وذات الأمر تكرر في كل من موقعي يوتيوب وتويتر.
من جانبها، عرضت الأستاذة السميري جملة من التحديات التي تعترض الصحفيين الفلسطينيين والتي كان أهمها: معيقات الاحتلال والانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين العرب والأجانب. وأشارت أيضا إلى الانتهاكات التي يواجهها الصحفيون الفلسطينيون على خلفية الانقسام الفلسطيني الداخلي.
وجرى في نهاية عرض الأوراق نقاش عام حول مجمل القضايا المطروحة، وقد امتازت الجلسة بفعاليتها والمشاركة الواسعة من قبل الحضور تخلل ذلك نقاشات مطولة من المتحدثين.
أما على صعيد التعاون العلمي، فقد تم الاتفاق بين دائرة الإعلام ومركز تطوير الإعلام من جهة وبين دائرة الإعلام في جامعة " توركو" على دراسة مقترحات التعاون منها: تبادل الأساتذة والطلبة، إضافة إلى إمكانية مشاركة طلبة الإعلام في بيرزيت في الفصل الصيفي السنوي الذي يعقد بالتشارك بين عدد من أقسام الإعلام في جامعات فنلندا كل عام.
