جامعة بيرزيت تنعى أستاذ الفيزياء وأحد أعمدة الجامعة رمزي ريحان

تنعى جامعة بيرزيت، ممثلة برئيس وأعضاء مجلس الأمناء، ورئيس وأعضاء مجلس الجامعة، وأعضاء الهيئة الأكاديمية والموظفين والعاملين فيها، اليوم الاثنين وفاة الأستاذ رمزي ريحان، أستاذ الفيزياء، وأحد المشاركين الأساسيين في تحويل كلية بيرزيت إلى جامعة في سبعينات القرن الماضي
وكان ريحان رحمه الله، من أوائل الداعين إلى تحويل كلية بيرزيت إلى جامعة، لتصبح أول جامعة فلسطينية تقام على أرض الوطن، حيث انطلقت الخطة الأولية لتحويل الكلية إلى جامعة، من النقاشات التي دارت بين كل من حنا ناصر، وجابي برامكي، وبينه بوصفهم إداريين رئيسيين. وشغل ريحان مناصب إدارية عدة أبرزها: عميد كلية العلوم، ونائب رئيس الجامعة للتخطيط والتطوير، ونائب الرئيس للشؤون المجتمعية، إضافة إلى مستشار للرئيس، ومستشار لرئيس مجلس الأمناء.
كانت بداية رحلة ريحان في جامعة بيرزيت عام 1948، حين درس الصف السادس الابتدائي في مدرسة بيرزيت آنذاك، ويتركها إثر النكبة، ليعود إلى كلية بيرزيت عام 1970. بعد عودته، جمعته الصدفة مع رئيس مجلس أمناء الجامعة د. حنا ناصر، حيث اتفقا على أن يعمل ريحان في كلية بيرزيت لمدة عام، ليستمر عمله في كلية بيرزيت ومن ثم الجامعة لأكثر من 45 عاماً، و عاصر ريحان تاريخ الجامعة وحاضرها، وشغل مناصب إدارية وأكاديمية عليا.
بالنسبة لريحان، تمثل بيرزيت كنزًا فلسطينيًّا يحسن استكشافه، حيث قال "في السبعينيات، كانت كلية صغيرة، ولكنها كانت تلهم العالم بأسره. فقوتها وقيمتها كانتا تنبعان من علاقاتها مع مجتمعها، ومن روح التمرّد التي تشعّ منها ضد كافة محاولات كسر شوكة الناس". 
وريحان، ملحن موسيقي، حيث ألف كتاباً تحت عنوان "إثني عشر قطعة بيانو"، من إصدار معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى/ جامعة بيرزيت. والكتاب هو مؤلفات بيانو موسيقية مطبوعة تتطلب مهارات عزف متقدمة. عمل الأستاذ ريحان عضواً مؤسساً في المجلس الفلسطيني للتعليم العالي في عام 1977، وشارك في العديد من المشاريع الريادية مع وزارة التربية والتعليم العالي.
للفقيد الرحمة، ولذويه ومحبيه وطلبته جميل الصبر وحسن العزاء.