جامعة بيرزيت تحتضن مسابقة "Falling Walls Lab" للعام الثالث على التوالي

احتضنت جامعة بيرزيت، السبت 15 حزيران 2019، مسابقة Falling Walls Lab والتي تُعقد للعام الثالث على التوالي في فلسطين.

فكرة المسابقة مستوحاة من سقوط جدار برلين في 9 تشرين الثاني عام 1989 بعد أكثر من 28 عام على بنائه، وتعقد المسابقة في كل عام تحت عنوان "أي جدار ممكن أن يسقط بعد جدار برلين؟" تشبيهاً بالحلول الإبداعية التي من الممكن أن تغير ملامح العالم إلى الأفضل. 

وشارك في الفعالية هذا العام 15 متسابقاً من مختلف أنحاء الوطن تنافسوا فيما بينهم لتقديم مشاريعهم البحثية المختلفة وابتكاراتهم العلمية أمام لجنة تحكيم مؤلفة من خبراء ومختصين وأكاديميين.

وفاز بالمركز الأول الطالب في جامعة النجاح محمد الحاج حمد، عن مشروعه المتمثل في جهاز منخفض التكلفة وسهل الاستخدام لتعقيم الهواتف بشكل سريع، والتي يمكن أن تكون ملوثة بشكل كبير بالبكتيريا وغيرها من مسببات الأمراض المقاومة للعقاقير في البيئات الطبية.

فيما حصل الطالب أحمد الجمل على المركز الثاني في مشروعه الخاص بكشف كسور العظام باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي. أما المركز الثالث فكان من نصيب الطالبة آية دجاني عن تطبيقها الذكي الذي يستخدم خوارزميات التعلم الآلي لتمكين الأطفال الذين يعانون من التأخر في النمو والاحتياجات الخاصة الأخرى لاكتساب مهارات الحياة والمشاركة في اللعب الموجه ذاتيا.

وفي كلمتها الافتتاحية، قالت نائب الرئيس للشؤون الإدارية والمالية في جامعة بيرزيت د. ميرفت بلبل إن المسابقة تمثل محفزاً للإبتكار والريادة ومساحة لعرض إبداع الشباب الفلسطيني، موضحة أن الابتكار يساعد المجتمعات على التغلب على واقعها الصعب.

وقدمت بلبل في هذا الإطار تعريفا حول وحدة الإبداع والريادة في جامعة بيرزيت موضحة أنها تعمل على تشجيع الابتكار وتعزيزه من خلال تنظيم أنشطة منتظمة للطلبة لمختلف الموضوعات المتعلقة بالابتكار وتنمية روح المبادرة. وأشارت إلى أن الوحدة مسؤولة أيضًا عن متابعة برنامج القيادة والمواطنة الفاعلة - "مساري" الذي يعمل على إعداد طلبة مبتكرين ومؤهلين لقيادة المجتمع الفلسطيني نحو التغيير الإيجابي. ويشتمل البرنامج، الذي يجهز ميسرين لمحطات التعلم الخامسة والسادسة، "الريادة المجتمعية"، على 3000 طالب وطالبة.

بدورها ركزت مدير هيئة التبادل الأكاديمي الألماني DAAD كريستينا شتالبوك، على أهمية التواصل بين الناس لكسر الجدران وتنمية الإبداع والابتكار، لافتة إلى أنه ليس من الضروري أن تكون الجدران التي تحدثت عنها مادية ملموسة بل قد تكون نفسية، مثل السلبية والخوف من الفشل وغيرها من المشاعر الداخلية التي يمكن أن تحد من النجاح والتي تدوم لفترة زمنية أطول من الحواجز المادية.

أما رئيس الممثلية الألمانية الإتحادية في رام الله كريستيان كلاجس فسلط الضوء في كلمته على أهمية مثل هذه المسابقات في تنمية روح الابتكار والإبداع لدى الطلبة، مؤكدا أنها تعزز لدى الناس فكرة مقاومة التحديات من خلال تضافر الجهود وتسخير الطاقات البشرية لمواجهتها.

من جانبه قدم رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز زياد طعمه نبذة عن المجلس، مشيرًا إلى أنه يعمل بشكل أساسي على الاحتضان المادي والفني والعلمي والاقتصادي والمعنوي للمبدعين حيث يعمل مظلة للإبداع. وأضاف أن المجلس قام بإنشاء بنك معلومات للعلماء الفلسطينيين وأصدقاء فلسطين، بالإضافة إلى وضع قاعدة بيانات للمبدعين كما أنه أُنشئ بمرسوم رئاسي صندوق دعم الإبداع لمساعدة أصحاب المشاريع الناجحة لعمل شركات ناشئة. كما تم أيضًا تأسيس مجلسٍ للمبدعين والرياديين تابعٍ له بعضوية مبدعين ورياديين، وذلك من أجل التعرف على طبيعة الإبداع واحتياجات المبدعين، مؤكدًا في ختام كلمته على أن المجلس على استعداد تام لاحتضان وتمويل الأفكار النيرة.

وخلال المسابقة، قدمت أستاذة إدارة الأعمال في جامعة بيرزيت سماح أبو عصب عرضاً حول تجربتها في إطار مهمة تقصي حقائق عن الإبداع في الجامعات الألمانية. كما قدمت ميس شديد الفائزة في المسابقة العام الماضي 2018 شرحا حول مشاركتها في المسابقة النهائية التي احتضنتها العاصمة الألمانية برلين.