حكايات مصورة ومكتوبة لجيفارا في متحف جامعة بيرزيت

افتتح متحف جامعة بيرزيت معرض "جيفارا.. قارئ بلا حدود"، الذي يعرض صوراً نادرة لجيفارا، وهو يمارس القراءة، وكتباً كان يقرأها، أو كتبها، أو ترجمات عنها، وعبارات نادرة له حول القراءة، أو لآخرين حوله كقارئ، وليس فقط كثائر.

افتتح متحف جامعة بيرزيت معرض "جيفارا.. قارئ بلا حدود"، يوم الإثنين 18 تموز 2016، في "جاليري درج" بمبنى كلية التربية. ويسلط المعرض الفوتوغرافي الضوء على  جيفارا القارئ والمثقف والمعلم.

وضم المعرض الذي نظم بالتعاون مع مؤسسة عبد المحسن القطان، وممثلية الأرجنتين في فلسطين، صوراً نادرة لجيفارا، وهو يمارس القراءة، وكتباً كان يقرأها، أو كتبها، أو ترجمات عنها، وعبارات نادرة له حول القراءة، أو لآخرين حوله كقارئ، وليس فقط كثائر.

افتتح المعرض نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية د. هنري جقمان، مبيناً اهتمام جامعة بيرزيت بالتركيز على قضايا الحرية والعدالة في العالم، موضحاً في ذات السياق أن المعرض الذي شهد النور للمرة الأولى في مدينة "روساريو" بالأرجنتين عبر مركز الدراسات الأميركية اللاتينية، يهدف إلى تعريف وتقريب الجمهور من الموسوعة الغنية والمتنوعة من القراءات التي غذت فكر جيفارا، منذ الطفولة المبكرة وحتى آخر أيامه في الغابات البوليفية".

من جهتها، قالت مديرة المتحف إيناس ياسين إن المعرض يهدف إلى التعمق في القراءات التي أثرت على حياة جيفارا، من خلال أنواع أدبية مختلفة، مثل الرواية، والشعر، والقصة القصيرة، حيث يتضمن المعرض قائمة طويلة بالكتب التي قرأها جيفارا، وتلك التي كان يخطط لقراءتها، علاوة على صور له في لحظات القراءة، في أماكن قاسية وغير متوقعة، علاوة على ما يهدف إليه من التأكيد على أهمية الكتاب كأداة من أدوات التحرر.

وأضافت: "يفتتح متحف جامعة بيرزيت قاعة عرضه الثانية "جاليري درج" الواقعة في مبنى كلية التربية- جامعة بيرزيت، التي ستكون فضاءً فنياً وفكرياً جديداً، ويشكل فيه معرض "جيفارا.. قارئ بلا حدود" إشارة مهمة إلى الدور الذي تلعبه القراءة في تحرير العقول، مقدماً لجمهور المهتمين ولمجتمع الجامعة من طلبة وأساتذة وعاملين، تجربة تاريخية للتحرر اعتمدت في أساسها الفكري على المعرفة والانفتاح اللامحدود.

وقال زياد حاج علي، قيم ومنتج المعرض: إن "جيفارا.. قارئ بلا حدود" يركز على جانب آخر، ربما يكون مجهولاً لدى الكثيرين حول جيفارا، ألا وهو "جيفارا القارئ"، الذي اشتهر كطبيب ثم قائد ثوري أممي في الثورة الكوبية، قبل أن يرحل إلى الغابات البوليفية، حيث كان يمارس القراءة والكتابة بكثافة أكثر في تلك الفترة، كاشفاً عن أنه تم التواصل مع مؤسسة جيفارا الثقافية في الأرجنتين، وبالتحديد مع شقيقه، عبر مؤسسة عبد المحسن القطان والممثلية الأرجنتينية في فلسطين، وحصلنا على مادة المعرض، شريطة عدم استخدامها تجارياً، أو تعميمها، حيث تم الاتفاق على نقله لعدة أشهر إلى متحف جامعة بيرزيت، حيث سبق أن اقيم المعرض في مركز عبد المحسن القطان في رام الله.