"فرصة" تعقد محاضرة عامة في الكلية العصرية الجامعية برام الله

عقد مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت، بالتعاون مع نقابة الصحافيين، اليوم الثلاثاء، محاضرة عامة حول حملة فرصة، ومخرجات المبادرة الوطنية لتطوير الإعلام الفلسطيني، في الكلية العصرية الجامعية، بحضور أكاديميين وطلبة من الكلية وجامعة بيرزيت وجامعة القدس.

ورحب رئيس مجلس إدارة الكلية العصرية الجامعية ناصر الشيوخي بالكوادر الأكاديمية وطلبة الإعلام من كافة الجامعات في الكلية، معبراً عن اهتمام الكلية بالمبادرة الوطنية لتطوير الإعلام، لقدرتها على النهوض بالإعلام الوطني والإعلاميين الشباب، مبديا استعداد الكلية للتعاون الكامل في هذا المجال.

من جانبها، قالت مديرة مركز تطوير الإعلام نبال ثوابتة: إن هذه الفعالية تأتي في إطار حملة فرصة لتعزيز التعاون والعمل التكاملي بين الجامعات الفلسطينية ولإطلاع الاكاديميين وطلبة الإعلام على مخرجات المبادرة الوطنية لتطوير الإعلام وحملة فرصة، مضيفةً أن الحملة تستهدف الحكومة والجامعات والنقابة ووسائل الإعلام، ولكن عمادها الأساسي هم طلبة الإعلام، وهذا ما يظهر في كافة محاور المبادرة التي اشتغلت فيها أكثر من 85 مؤسسة وشريكاً من كافة القطاعات، منها 16 جامعة وكلية من الضفة وغزة.

وتحدث ممثل نقابة الصحفيين الفلسطينيين موسى الشاعر عن دور النقابة الفاعل بهذه الحملة والمبادرة، وأن النقابة تؤكد على أهمية الجهد المشترك بكل مستوياته للنهوض بالإعلام الوطني، مع الإشارة إلى أهمية محور السلامة المهنية الذي تقوم النقابة بدور رائد فيه.

وقدم مسؤول المتابعة والتقييم في مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت عماد  الأصفر عرضاً حول مخرجات المبادرة الوطنية لتطوير الإعلام بمحاورها التسعة: "الإصلاح القانوني، والتطوير الأكاديمي، والنوع الاجتماعي، والتنظيم الذاتي، والإعلام العمومي، والتدريب الإعلامي، والإعلام والمجتمع، والبنية التحتية، والسلامة المهنية".

وقالت رئيسة دائرة الإعلام في جامعة بيرزيت، جمان قنيص إن النهوض بالعمل الأكاديمي يعتبر من أهم الركائز التي يقوم عليها نجاح الإعلام، وأشادت بالمساقات المقدمة من مركز تطوير الإعلام  والفريق الوطني ضمن حملة فرصة ومبادرة تطوير الإعلام، واكدت أن الدائرة بدأت بتدريس المساقات التي تم إنتاجها.

وقدمت منسقة وحدة النوع الاجتماعي في مركز تطوير الإعلام- جامعة بيرزيت ناهد أبو طعيمة، عرضا حول مساق النوع الاجتماعي، وما يتضمنه من دعوة للطلبة للانخراط في المساق، ومعرفة التغطية الأمثل للتغطية الحساسة للنوع الاجتماعي، مشيرةً إلى أهمية ما تم إقراره من الحكومة من تعديل قوانين وإجراءات لتوائم العدالة الجندرية.

من جهته، قدم منسق محور التطوير الأكاديمي صالح مشارقة عرضاً حول مساقي الإعلام والقانون، وأخلاقيات الإعلام، موضحاً المبررات التي تستوجب إدخال تلك المساقات ضمن المقررات  الأكاديمية، وما تمثله من إضافة نوعية إلى المعرفة القانونية التي ستفيدهم بالمستقبل، وأخلاقيات العمل الإعلامي الكفيلة بدرء الأخطاء التي قد تحدث في العمل الصحافي، وفي تعديل الصور النمطية في الإعلام والتمييز بين المرأة والرجل.

وعبر المحاضر في جامعة القدس ماجد العاروري، عن أهمية المساقات في دعم الطلبة وخاصة مساق الإعلام والقانون، الذي يقدم معرفة ضرورية للإجراءات القانونية المنوطة بالعمل الإعلامي، ما يجعل الطلبة أكثر قدرة على تقييم عملهم، وحماية أنفسهم خلال أدائهم لمهامهم الطلابية العملية والصحافية في المستقبل.

وقد نظمت هذه المحاضرة بدعم من وكالة التنمية الدولية السويدية (سيدا)، وأدار محمد ديرية من الكلية العصرية النقاش الذي دار بين الطلبة والمحاضرين في ختام المداخلات.