دائرة علم الاجتماع والإنسان تستضيف محاضرة حول الفصل العنصري في أمريكا

استضافت دائرة علم الاجتماع والإنسان في
جامعة بيرزيت، يوم الثلاثاء 17 نيسان 2012 محاضرة بعنوان: "ديمومة الفصل العنصري الحضري في أمريكا ما بعد العرقية:
حالة ديترويت، مييشيغن ١٩٦٧-٢٠١٢"،  ألقاها الأستاذ  الزائر المتخصص في الانثربولوجيا الحضرية د. توماس عبود.

 

قدم د. عبود تاريخ التحولات على
العلاقات العرقية في المدينة بالاستناد إلى السجل القانوني لعمليات الفصل العنصري، رافضاً
توصيف وصول اوباما إلى الرئاسة
الأمريكية بأنها مرحلة تجاوز لحالة الفصل العنصري والتمايزات العرقية في الولايات المتحدة.  وقال: "إن آليات التمايز والفصل العنصري
رغم  انهيارها قانونياً في الولايات المتحدة، إلا أنها لم تزل السمة
السائدة للتنظيم الحضري إلى اليوم."

 

وأوضح المحاضر التحولات في التركيبة
العرقية في مدينه ديتروريت مركزاً على عمليات الهجرة إلى الضواحي من أبناء الطبقة
الوسطى والعليا البيضاء وبقاء الغالبية من الافارقة الأمريكيين، إضافة إلى دخول
مجموعات مهاجرة أخرى إلى الأحياء الحضرية،  منوهاً
إلى أن حركات الانتقال من وإلى المدينه لطالما كانت مرتبطة بالتحولات الطبقية ومنظومة الاقتصاد السياسي. 

 

وتحدث د.عبود عن علاقة المهاجرين العرب بالسود في المدينة
موضحاً أن المهاجرين العرب حاولوا تاريخياً أن يجدوا لنفسهم موقعاً ضمن التراتبية العرقية الأمريكية، وأن حالات
التصادم العرقي بين المجموعتين تعود في كثير من الاحيان إلى حالات الاستغلال الطبقي من أصحاب
المتاجر الصغيرة المملوكة
للعرب في الأحياء السوداء.  مضيفا ان
خصوصية البنية الطبقية -العرقية والعلاقات
الثقافية للتنظيم الحضري هي العنصر الأهم في قراءة واقع المدينة.

وقد حضر المحاضرة مجموعة من أساتذة
وطلبة الدائرة، حيث دار نقاش حول محاضرة د. عبود، إضافة الى محاولات مقاربة واقع الفصل العنصري في فلسطين مع
ذلك في الولايات المتحدة
الأمريكية .