دائرة علم الحاسوب تناقش جَسر الهوة بين القطاعين الخاص والأكاديمي

نظمت دائرة علم الحاسوب وبالتعاون مع إتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية “PITA” يوم الأربعاء 22 آذار 2017 ورشة عمل بعنوان “Bridging the Gap: Innovations Across Industry and Academia”  بمشاركة عدد من الشركات الخاصة بهدف تظافر الجهود لتقليل الفجوة بين الصناعة والمسار الأكاديمي في مجال تكنولوجيا المعلومات.

وقال نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية د. هنري جقمان أن هذه الورشة تُشكل حلقة مهمة من سلسلة حلقات التواصل التي تسعى الجامعة لإتمامها من أجل التأكد من تخريج كفاءات طلابية قادرة على التعامل مع التقنيات الحديثة بمجال تكنولوجيا المعلومات، وشدد على ضرورة تحمل القطاع الخاص مسؤوليته في إشراك أساتذة الجامعات بورشات العمل التدريبية وتبني الطلبة ومساعدتهم على تطبيق مشاريعهم على أرض الواقع.

وأوضح أن الجامعة تسعى دائما للمشاركة بورشات العمل المختلفة في هذا المجال، وكشف أنها تعمل حاليا على تطوير برامج تخصصات أنظمة الحاسوب بالتعاون مع مكتب الرباعية برام الله وذلك من أجل فتح مجال الإبتكار أمام الطلبة، وأكد أن الحديقة التكنولوجية التي تعمل الجامعة على إتمامها ستشكل مركزا مهما للأبحاث العلمية وسوف تساهم بخلق عشرات فرص العمل لخريجي هذا المجال.

 من جانبه أشار رئيس دائرة علم الحاسوب بالجامعة د. مأمون نواهضة إلى أن تخصص علم الحاسوب يعتبر واحدا من أكثر التخصصات جاذبية بالنسبة للطلبة، وأوضح أنه يشكل علما منفصلا بذاته ولكنه يتقاطع مع عدد من الحقول الأكاديمية الإنسانية مما يسمح لخريجيه بالإنخراط بالعديد من المجالات المختلفة، وأكد أن الدائرة تعمل دوما على تعزيز قدرات الطلبة وضمان تخريجهم بكفاءات عالية قادرة على إجراء البحوث العلمية والإنخراط بسوق العمل.

بدوره أوضح رئيس مجلس الإدارة بإتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية "بيتا " أن العقل البشري هو أهم ما نملك، وأكد أن جَسر الهوة حظي بنقاش طويل ولكن الوقت حان الأن لتطبيقه على أرض الواقع، وشدد على أهمية تدريب الطلبة بالشركات الخاصة لشهور عدة قبل إنخراطهم الرسمي بسوق العمل، وذلك للخروج من حيز المواد الجامعية الأكاديمية بإتجاه الإبداع بالمشاريع العملية.

وبيّن أن البيئة التدريسية تُشكل عجلة التغيير والإرتقاء التنموي، وذلك لأن الأستاذ الجامعي يحافظ بالعادة على موقعه لعدة سنوات على عكس الطالب الذي لا يستمر طويلا بالجامعة، مما يفتح المجال أمام الأساتذة لبناء علاقات متينة مع المؤسسات والشركات الخاصة، وشدد على أهمية التعاون والتنسيق بين كليات الجامعة نفسها، وأكد على ضرورة مشاركة الحكومة المحلية بسد هذه الفجوة بين المؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص.

بدورها ركزت الرئيسة التنفيذية لشركة بيسان لأنظمة المعلومات السيدة سامية طوطح على أهمية خلق فرص التعاون مع الجامعات من أجل تنمية مهارات الجيل الصاعد، وتقليل الفجوة الكبيرة وتحضير الطلبة لسوق العمل، وكشفت أن المشكلة الحقيقة تكمن بنقص مراكز الأبحاث بالجامعات والمؤسسات الأكاديمية، على الرغم من وجود عقل فلسطيني مبدع وخلّاق.

هذا وانعقدت الورشة على ثلاث جلسات، ترأست الجلسة الأولى نائب الرئيس لشؤون التخطيط والتطوير د. ميرفت بليل وناقشت دور مؤسسات التعليم العالي بالإبتكارات العلمية، بينما تناولت الجلسة الثانية والتي ترأسها الدكتورين عمر السهلي وعدنان يحيى سبل التعاون بين القطاعين التعليمي والصناعي، أما الجلسة الختامية فتطرقت للحلول العملية والخطوات المستقبلية لتقليل هذه الفجوة وترأسها د. يحيى السلقان.