دائرة الإعلام ونقابة الصحفيين تنظمان يوما دراسيا حول البحث الإعلامي وحرية السؤال

نظمت دائرة الإعلام في الجامعة  وبالتعاون مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين يوما
دراسيا حمل عنوان: "البحث العلمي وحرية السؤال"، وذلك يوم الخميس 26
نيسان 2012 في قاعة الشهيد كمال ناصر، احتفالاً باليوم العالمي لحرية الصحافة.

وشدد رئيس دائرة الإعلام د.وليد الشرفا في كلمته الافتتاحية على أهمية حرية السؤال
في البحث العلمي، مؤكدا على أن الحرية الفكرية لابد أن تتبع بقيود منهجية تتعلق
بالمنهج والعينة والمداخلة والافتراض.

جاء ذلك بحضور حشد واسع من الهيئة التدريسية والطلبة وأعضاء من نقابة الصحفيين
الفلسطينيين حيث نوقشت سبعة أبحاث مميزة لطلبة من الدائرة على مدار جلستين.

وبدأت الجلسة الأولى بعرض بحثي قدمته الطالبة علا هنية لدراسة تطرقت فيها لنظرة
المفكر إدوارد سعيد للإعلام، وهدفت للفت الانتباه لتلك الأفكار التي لم تدرس وتبحث
كما يجب، مما يساهم في إعطاء الفرد العربي قدرة على بناء خطاب معتدل قادر على
الوصول إلى العقل الغربي ومجادلته، وتوفير صورة للمواطن العربي عن البنية الفكرية
للفرد الغربي.

وقدمت الطالبة دعاء علي عرضا لدراسة كانت بعنوان "تسويق أوسلو في خطاب منظمة
التحرير الفلسطينية، مجلة فلسطين الثورة نموذجاً"، كاشفة أهم ملامح خطاب
منظمة التحرير الفلسطينية عقب توقيع اتفاق أوسلو مباشرة، وآليات هذا الخطاب،
والاتجاه الذي يدفع به، والصور التي يحاول تكوينها عن الأطراف المختلفة المعنية
بالاتفاق (قيادة منظمة التحرير، المعارضة الفلسطينية، وإسرائيل).

بينما اختتمت الطالبة حنان ابو الفيلات الجلسة الأولى بعرض دراستها البحثية
بعنوان"دور المضامين الإعلامية في تشكيل فكر المرأة العربية المعاصرة"،
، راصدة مدى مساهمة المضامين الإعلامية المقدمة في الفضاء العربي في صياغة فكر
المرأة العربية المعاصرة وتشكيل أو إعادة تشكيل شخصيتها، ومتخذة قناتي LBC Europe و"قطر" نماذجا للدراسة.

وافتتح نقيب الصحفيين الفلسطينيين د. عبد الناصر النجار الجلسة الثانية بالتأكيد
على أهمية البحث العلمي، خصوصا البحث الصحفي، لافتا إلى  أن النقابة تشجع هذا النوع من الأبحاث، داعيا
الطلبة والباحثين الصحفيين الى مزيد من الانجاز.

واستأنفت الجلسة الثانية بعرض قدمه الطالب محمد زيتا لبحثه الذي كان بعنوان"
دور الدعاية التلفزيونية (الارهاب لا دين له) في التأثير على صورة المقاوم
المسلم"، محاولا تسليط الضوء على درجة تأثر المشاهد الفلسطيني بالمضامين التي
تحملها مثل هذه الدعايات وكيف تسهم في غرس قيم جديدة في ذهنه.

وعرضت الطالبة ميساء الأحمد دراستها البحثية عن الإعلام السلفي وصناعة النموذج في
الصراع على الرأي العام المصري وتناولت قناة الناس المصرية السلفية نموذجا، وتخصص
بحثها في تحليل التأثير الذي لعبته قناة الناس في بناء النموذج السلفي في ذهن
المواطن المصري على أنه النموذج الأقرب إلى الله وذلك من أجل دعم وكسب تأييد
الشارع المصري لحزب النور السلفي في فترة الانتخابات المصرية .

وناقشت الطالبة رنا عوض في بحثها سؤال: إلى أي مدى يساهم الإعلام العربي في
التثقيف الجنسي؟ موضحة دور وأهمية الإعلام العربي ومساهمته في نشر الوعي العلمي
وتصحيح المفاهيم المتعلقة بالتثقيف الجنسي و توصلت الباحثة الى ان معظم القنوات
العربية الفضائية لا تقوم بالتثقيف الجنسي و اذا حصل الأمر يكون مسلحا بالإثارة و
الاغراء لتحقيق أهدافه التسويقية السرية.

وفي ختام اللقاء اعلن د.عبد الناصر النجار عن تقديم النقابة جوائز قيمة للأبحاث
المشاركة، هي جهازي LAPTOP"" للبحثين المميزين و 100$ للأبحاث الخمسة الأخرى.