دائرة الفلسفة والدراسات الثقافية تستضيف المفكر أحمد البرقاوي

قال المفكر الفلسطيني، أستاذ الفلسفة في جامعة دمشق، البروفسور
أحمد البرقاوي، إن الثورات التي قامت في العالم العربي لم تهمل القضية الفلسطينية
أبدا، رغم خلو شعارات معظمها من اسم فلسطين.

وأوضح البرقاوي خلال ندوة سياسية حول "واقع الثورات في
الوطن العربي"، عقدتها دائرة الفلسفة والدراسات الثقافية، يوم الثلاثاء 17
نيسان 2012، أن الثورات استعادت قضية فلسطين كقضية أساسية وليست كمشكلة كما كان
يراد لها في السابق، مشيرا إلى أن البعض حاول استغلال خلو الشعارات في الثورات من
اسم فلسطين، للإيحاء أن فلسطين ليست في الهاجس الثوري العربي.

وشدد على أن استعادة فلسطين كقضية ليست مسألة عاطفية بل هي
مسألة واقعية ومنطقية جدا، لافتا إلى ضرورة التمييز بين فلسطين كقضية من خلال
حضورها ووجودها الدائم في الوجدان العربي، وحل هذه القضية يتم بالتحرير، وفلسطين
كمشكلة عبر طرح عدد من الحلول والمقترحات.

وبيّن البرقاوي أن السبب الرئيس في انطلاق الثورات بالعالم
العربي، كون السلطة الحاكمة هي التي تمتلك الدولة، على عكس منطق التاريخ الذي يقول
إن الدولة هي التي يكون لها سلطة، ما أوجد عند مجتمعاتنا العربية دافعا وإرادة لتغيير
هذه الحالة.

وقال: "إن الثورة قامت بشكل عفوي بلا حزب ثوري أو نظرية
ثورية، من خلال التركيز على مفهوم "الشعب يريد"، الذي هو مفهوم عفوي من
وجدان متمرد يعبر عن إرادة الذات، وهي إرادة تستحضر حلا من شأنه أن يؤدي إلى
الانتصار على بيئة ضعيفة هي السلطة التي تناقضت مع حركة التاريخ والمجتمع".

وأكد البرقاوي ضرورة أن يكون عند الشعوب العربية الثائرة وعيا
للخلاص ليس من الأنظمة التي كانت قائمة، بل من التبعية للغرب وأميركا الذين لم
يتركوا المنطقة تسير وفق إرادتها، بل سيعملون على التدخل في شؤونها ليجدوا مكانا
لهم في هذه الثورات.