د. أبو حجلة : التكنولوجيا أساسية في العلوم ولتلبية احتياجات سوق العمل

عقدت جامعة بيرزيت ورشة عمل هامة ناقشت آليات إدماجِ المعلوماتيةِ الصحيةِ في البرامجِ الدراسية في عدة جامعات كانت مشاركة في الورشة، هي جامعتي بيرزيت والخليل والجامعتين الهاشمية وجامعة الأردن للعلوم والتكنولوجيا الاردنيتين، واربع جامعات أوروبية هي ألبي الفرنسية، وجامعة هوشسشل ندريهين الألمانية، وجامعة أتلنتيكا البرتغالية، وجامعة أتيلم التركية.

وقال رئيس جامعة بيرزيت د. عبد اللطيف أبو حجلة " إن القفزاتِ المتسارعةَ في مجالِ تكنولوجيا المعلومات التي شهدناها في العقودِ الاخيرة، أدت إلى وجودِ حاجةٍ ملحةٍ لتخصصاتٍ دقيقة، كالذكاء الاصطناعي، وحماية الأنظمة، وهندسة البرمجيات والمعلوماتية الصحية، وغيرها. حيث إن تداخلَ العلومِ أوجدَ ما يعرفُ باسم العلومِ المتعددةِ أو العلومِ المتداخلة، خاصةً تكنولوجيا المعلومات، التي تكاملت مع مختلفِ العلومِ الأخرى، وأن هذا الترابطَ أصبحَ شديداً بين هذه العلوم. ويقتضي منا هذا الترابطُ محاولةَ تفعيلِ أطرِ التعاونِ بين الكلياتِ المختلفةِ بما يلبي حاجاتِ سوقِ العمل، دون الحاجةِ إلى إعادةِ تدريبِ الطالبِ أو تأهيلِه في عمليةٍ تعليميةٍ مستنفدةٍ للوقتِ والإنتاجية".

كما شارك في الورشة ممثلين عن الحكومة، كوزارةِ الصحةِ، وممولِ المشروع مكتب إيراسموس بلس الوطني في فلسطين، وأعضاءِ الهيئاتِ الأكاديميةِ عن الجامعاتِ الفلسطينية، وممثلين عن المؤسساتِ الحكوميةِ وغير الحكومية، ومنظمةِ الصحةِ العالمية، وشركاتِ الحوسبةِ الصحيةِ في فلسطين، والمؤسساتِ ذاتِ العلاقة.

وأكد رئيس الجامعة " اننا نفخر، أننا نُعَدُّ نواةً أساسيةً في جلبِ كلِّ ما هو جديدٌ وضروريٌّ من التخصصاتِ الحديثةِ لنواكبَ التطورَ السريع، ولنكونَ لبنةً أساسيةً في صرحِ التنافسِ ورفعِ اسمِ فلسطين على المستويين العربي والعالمي".

 وقد حققت الجامعةُ المرتبةَ الأولى فلسطينياً والمرتبةَ الرابعةَ عشرةَ عربياً وفقاً لتصنيفِ "UniRank". ومن أجلِ فتحِ فضاءٍ جديد، وتوفيرِ بيئةٍ تدفعُ بعجلةِ مواكبةِ التطوراتِ التكنولوجية، فقد خصصت جامعةُ بيرزيت عشرين دونماً من أراضيها لإنشاءِ الحديقةِ التكنولوجيةِ الفلسطينيةِ- الهندية، التي وُضعَ حجرُ الأساسِ لها منذ عامٍ تقريبًا.

وقال أبو حجلة "هذه الحديقةُ تهدفُ لتكونَ المكانَ المناسبَ للبحثِ عن فرصِ النموِّ لشركاءِ الأعمال، من خلالِ تطويرِ التعاونِ بين مختلفِ العاملين في القطاعاتِ التكنولوجيةِ والإبداعيةِ والأكاديمية، للمساهمةِ في تطويرِ الصناعةِ القائمةِ على المعرفةِ وعلى البحوثِ العلمية، بالتعاونِ مع الشركاءِ في قطاعِ الأعمال. ونحن نتطلعُ إلى أن يفتحَ هذا المشروعُ المجالَ واسعاً، للشبابِ والشاباتِ المختصين في مجالاتِ التكنولوجيا للعملِ فيه، وبما يسهمُ في تطويرِ وتنميةِ الاقتصادِ الوطني".