د. عبد اللطيف أبو حجلة يتحدث في قمة البوسفور الثامنة

قال رئيس جامعة بيرزيت د. عبد اللطيف أبو حجلة "إن القفزات المتسارعة في مجال تكنولوجيا المعلومات التي شهدناها في العقود الاخيرة، أدت إلى وجود حاجة ملحة لتخصصات دقيقة، كالذكاء الاصطناعي، وحماية الأنظمة، وهندسة البرمجيات والمعلوماتية الصحية، وغيرها. حيث إن تداخل العلوم أوجد ما يعرف باسم العلوِم المتعددة أو العلوم المتداخلة، خاصةً تكنولوجيا المعلومات، التي تكاملت مع مختلف العلوم الأخرى، وأن هذا الترابط أصبح شديدا بين هذه العلوم، ويقتضي منا هذا الترابط محاولة تفعيل أطرِ التعاون بين الكليات المختلفة بما يلبي حاجات سوق العمل، دون الحاجة إلى إعادة تدريب الطالب أو تأهيله في عملية تعليمية مستنفدة للوقت والإنتاجية".

جاء ذلك في كلمة ألقاها د. أبو حجلة في قمة البوسفور الثامنة التي عقدت ما بين 27-30 تشرين الثاني 2017 في اسطنبول تحت شعار "تصميم المستقبل والتحدي الجديد للعولمة". وجاءت كلمة رئيس جامعة بيرزيت ضمن الجلسة الخاصة بالتعليم العالي، والتي كانت بعنوان "قواعد الجامعات في بناء المستقبل"، وشاركت بها 6 جامعات عالمية هي: جامعة هارفرد/ الولايات المتحدة، وجامعة دوغوش/ تركيا، والجامعة الأمريكية في بيروت، والجامعة الأمريكية في القاهرة، وجامعة جورج تاون في قطر، إضافة إلى جامعة بيرزيت.

وتناول د.  أبو حجلة دور مؤسسات التعليم العالي في التنمية المستدامة وتطوير الاقتصاد، مبيناً أن التنمية المستدامة لا تتحقق إلا من خلال توحيد الجهود المشتركة للحكومات وقطاع الأعمال والمجتمع المدني والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية.

وأعرب د. أبو حجلة، عن اهتمام الجامعة في مجال تعليم ريادة الأعمال وإجراء الأبحاث الريادية، وربط أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلبة مع المبتكرين ورواد الأعمال حول العالم، من أجل مواصلة مسيرتهم العلمية وتبادل المعارف.

وأضاف: "تسعى جامعة بيرزيت لخلق بيئة محفزة تشجع على الريادة والابتكار في شتى المجالات، حيث أطلقت الجامعة مؤخراً وحدة الريادة والإبداع وبرنامج (مساري) الهادف إلى تطوير كفاءات القيادة والريادة والإبداع لدى الطلبة وإدماجهم كمواطنين فاعلين في تنمية مجتمعاتهم، وينفذه أكاديميون وإداريون في الجامعة، بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي. كما أطلقت الجامعة ملتقى الأعمال (B-Hub) الممول من الاتحاد الأوروبي، وهو عبارة عن برنامج متكامل يوفر مساحة جديدة تجمع الإبداع والموهبة والابتكار لتوفير الحلول للشركات التي تواجه مشاكل في الاستدامة وممارسات الاعمال الضارة للبيئة، وإيجاد حلول لواقع الشباب في ظل البطالة المرتفعة".

وتحدث د. أبو حجلة عن الحديقة التكنولوجية الفلسطينية الهندية، التي وضعت الجامعة حجر الأساس لها مؤخراً، وستساهم في توفير فضاء ومرافق للأعمال المشتركة، ومركز للابتكار، ومركز للأبحاث والتطوير، إلى جانب تحفيز برامج الريادة، وبناء القدرات في مجال التكنولوجيا.
جدير بالذكر أن قمة البسفور للتعاون الإقليمي شارك فيها ما يزيد عن 80 دولة، وتحمل أفكارا موسعة عن مشروعات الطاقة والمواصلات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصحة والزراعة وتنمية قدرات الشباب.

وتعد القمة منبراً مهماً يجمع بين السياسيين ورجال الأعمال والمبادرين؛ من مختلف دول منطقة الشرق الأوسط والعالم، بهدف مناقشة الرؤى والأفكار وتجارب تطبيق مختلف المشاريع. كذلك تبحث قمة البوسفور مستقبل العلاقات الدولية والتعاون الإقليمي، وتجمع القمة الفاعلين السياسيين، وممثلي القطاعات الاقتصادية المختلفة، وتسلّط الضوء على القضايا الأكثر أهمية، كما تسهم في حث وإنجاح التعاون التجاري بين الدول، على النطاقين الإقليمي والعالمي.