"بيرزيت" تستضيف بطولة فلسطين الدولية الأولى للتايكواندو

انطلقت في جامعة بيرزيت يوم الاثنين 17 تموز 2016، منافسات بطولة فلسطين الدولية الأولى للعبة التايكواندو G1، التي تحتضنها فلسطين لأول مرة في تاريخها، وكأول دولة عربية تستضيف هذا الحدث الرياضي الكبير بمشاركة 13 دولة.

وتشكل البطولة الحدث الرياضي الأبرز الذي تستضيفه فلسطين، بمشاركة جميع الفرق المصنفة دوليا تحت راية الاتحاد الدولي للعبة (WTF) بعد اعتماده من الاتحاد الدولي وسيستمر حتى 20 الجاري يوم اختتام البطولة.

افتتح البطولة رئيس الجامعة د. عبد اللطيف أبو حجلة  أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ورئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب، بمشاركة نائب رئيس الاتحاد الدولي للتايكوندو المصري أحمد الفولي، ورئيس الاتحاد العربي للعبة ادريس الهلالي، بحضور وفود من عدة دول عربية شقيقة، كالمغرب وتونس وليبيا والبحرين والكويت والعراق وقطر، ودول صديقة كالسويد وكرواتيا ونيجيريا وكوريا الجنوبية وإسبانيا.

قال د. أبو حجلة إن "بيرزيت كانت دوما خير ممثل لكل أطياف الشعب الفلسطيني"، واستضافة هذا الحدث نابع من اهتمام الجامعة بالرياضة وبكل الرياضات، حيث أطلقت العام الماضي بكالوريوس التربية الرياضية لرفد المجتمع بكفاءات رياضية، إلى جانب أنها تضم فرقا رياضية في مختلف الألعاب في ظل توفير إدارة الجامعة كل الدعم لهذه الفرق.

 من جهته نقل عبد الرحيم تحيات رئيس دولة فلسطين محمود عباس وتهانيه بهذا المهرجان الذي يقام على أرض فلسطين الطاهرة، معربا عن شكره للضيوف والأشقاء العرب والأصدقاء الأجانب على تكرمهم بإقامة هذا المهرجان على أرض فلسطين. وقال عبد الرحيم "نحييكم باسم كل الشعب الفلسطيني في كل محافظات الوطن، وفي ربوع هذه الجامعة العريقة التي خرجت الأعلام الذين رفعوا راية القضية في كل المجالات، ونقول لكم إنكم تزورون السجين ولا تطبعون مع السجان، لكم كل التحية من الرئيس وشعبنا وهذه الجامعة العريقة، لأنكم تثبتون أن القضية الفلسطينية هي المركزية للأمة العربية ولأحرار العالم، ولأنكم تثبتون أن شعبنا لا بد أن يكون له مكان تحت الشمس في دولة مستقلة وعاصمتها القدس".

من ناحيته، أعرب نائب رئيس الاتحاد الدولي للعبة أحمد الفولي عن شكره وتقديره لرئيس دولة فلسطين، والقائمين على الرياضة الفلسطينية، ولشعب فلسطين على حسن الضيافة والاستقبال، وقال إنها لن تكون الزيارة الأخيرة بل "سنكررها مئات المرات، فالرياضة هي الباب الملكي للسياسة". وأضاف أن الاتحاد الدولي يحتفل اليوم بأول بطولة دولية مدرجة على جدول بطولات الاتحاد الرسمية تقام في فلسطين، لتكون فلسطين كذلك أول دولة عربية تستضيف حدثا كبيرا كهذا. وتابع أن 206 دول تتابع هذه البطولة، التي تنظم على أعلى مستوى من الجهوزية والتنظيم والاستعداد.

فيما قال رئيس الاتحاد العربي  للعبة، رئيس الاتحاد المغربي ادريس الهلالي إننا نلنا شرف التواجد على أرض فلسطين، التي أكرمتنا بأحسن استقبال وأفضل تنظيم. وأضاف إنها المرة الأولى في العالم العربي التي تنظم فيها بطولة على هذا المستوى الرائع والكبير، هذا إلى جانب كونها أول بطولة دولية تستضيفها دولة عربية في هذه اللعبة، ما يضيف لهذه البطولة تميزا على تميزها.

وقدم رئيس اللجنة الأولمبية اللواء جبريل الرجوب الشكر للجامعة وكادرها على هذا الدفء والانفتاح على الرياضة والرياضين، والشكر للرئيس على دعمه الرياضة، ما يؤكد على أن النظام السياسي الفلسطيني يدعم الرياضة بعيدا عن السياسة، ولا يتدخل فيها. وقال الرجوب إن 131 لاعبا وحكما وإداريا من دول عربية شقيقة ومن دول صديقة يشاركوننا في هذه البطولة، رغم إجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي الذي يصر على تحدي المجتمع الرياضي الدولي، وقوانين الرياضة الدولية، بمنعه 29 لاعبا من قطاع غزة، و41 لاعبا دوليا من دخول أرض فلسطين.

وتابع أن هذه المشاركة العربية والدولية، وهذه البطولة رسالة للاحتلال الذي يسعى لخنقنا وحصارنا ومنعه من اكتمال الفرحة ومشاركة هؤلاء اللاعبين، فهذه الإجراءات الإسرائيلية تضع الاتحاد الدولي للعبة واللجنة الأولمبية الدولية أمام مسؤولياتها لتأمين العناصر الضاغطة للوقوف في وجه هذه الإجراءات. وأضاف أن هذا الموضوع سيطرح على جدول أعمال الجمعية العمومية للجنة الأولمبية الدولية في شهر تشرين الثاني المقبل.

جدير بالذكر أن بطولة فلسطين الدولية الأولى للتايكوندو بطولة دولية ومصنفة G1 ما يعني أنّها أصبحت مدرجة على جدول البطولات الدولية المصنفة سنويا، والتي يتم التسجيل فيها بشكل مباشر عبر الموقع الرسمي للاتحاد الدولي للتايكواندو، هذا إلى جانب أنّ الحكام الذين يقودون لقاءات البطولة اعتمدوا من قبل الاتحاد الدولي، الذي أشرف على إجراءات التسجيل والقرعة والتصنيف، كما تشكل هذه البطولة فرصة أمام فلسطين للمشاركة بأكبر عدد من اللاعبين وبأقل التكاليف.