برنامج العمل التعاوني في الجامعة يبادر لتشجيع التطوع في فلسطين - أخبار

بمبادرة من برنامج العمل التعاوني التابع لعمادة شؤون الطلبة في
الجامعة، اقيم في مبنى مديرية التربية والتعليم العالي في رام الله يوم الثلاثاء 6
كانون الأول 2011، حفل لإعلان نتائج مسابقة العمل التطوعي في مجال القصة القصيرة والرسم
للمدارس، والتي نظمتها الإدارة العامة للنشاطات الطلابية في وزارة التربية
والتعليم العالي بالتعاون مع برنامج متطوعي الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للعمل
التطوعي.

أكدت نائب مدير العلاقات العامة في الجامعة أ. لبنى عبد الهادي بأن جامعة
بيرزيت سعت منذ السبعينات، ومن  خلال برنامج
العمل التعاوني، لتعميق وتعزير ثقافة العمل التطوعي بين الطلبة والمجتمع  من خلال ريادتها للعمل التطوعي بجعله أحد متطلبات
التخرج، فعلى كل طالب انهاء مائة وعشرين ساعة. وأضافت: "تجلت  مساهمات أسرة جامعة بيرزيت في البداية مشاركة الأهالي
في المواسم "العونة" التي كانت في مواسم الحصاد وقطف الزيتون الى ان تبلورت
هذه الفكرة لتصبح أحد متطلباتها."

وقالت عبد الهادي: "حافظت الجامعة على هذا الموروث العظيم والقيمة
الاجتماعية على الرغم من التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية،  واخذت على مسؤوليتها تطوير البرنامج من خلال بناء
نمو متوازن بين ما ورثناه من ثقافة التطوع من تقليدي وموروث الى مشاريع فصلية جاءت
ديمومتها واستمراريتها من تزايد مشاركة الطلبة فيها، حيث يتطوع مئات الطلبة على مدار
كل فصل."

أما ممثلة برنامج الامم المتحدة للمتطوعين UNV موريج هندرسون،
فذكرت وجود 140 مليون شخص متطوع في العالم، مؤكدة على أهمية العمل التطوعي في دعم
التنمية، وقالت:" في الأراضي الفلسطينية المحتلة هناك دائما من يحتاج للمساعدة،
والعمل التطوعي ضروري لتحقيق العدالة، وفيه مصلحة للجميع،  لافتة إلى أن هناك صعود وهبوط في الأعمال التطوعية
على مستوى العالم.

وقالت: "أن الالتزام بالعمل التطوعي هو واجب يجب أن يتم بين الأفراد
والمجتمعات، إذا أدركنا أن التطوع هو عملية عطاء وامتلاك القوة في مساعدة شخص ما، وهو
تعبير خاص عن العلاقات الإنسانية، ويجب إدخاله في النشاطات التنموية والإجتماعية، كما
يجب وضع العمل التطوعي في قلب الحوار التنموي."

من جهتها، أثنت مسؤولة النشاطات الطلابية في وزارة التربية والتعليم
أ. إلهام محيسن على الدور الكبير الذي لعبته جامعة بيرزيت في إنجاح هذه المسابقة،
معربة عن أملها في أن تسعى وزارة التربية والتعليم إلى تعزيز روح التطوع لدى طلبة
المدارس. وأضافت: " إن مشاركة طلبة المدارس في العمل التطوعي يعزز روح المواطنة، ويغرس قيم
الانتماء والانضباط السلوكي؛ حيث إن نشر ثقافة التطوع بين طلبة المدارس يسهم في تشجيع
الشباب، ومنذ الصغر، على التعبير عن آرائهم وأفكارهم في القضايا العامة التي تهم المجتمع،
مما يعمل على خلق أجيال جديدة لها رؤية ورسالة واضحة تجاه وطنها ومجتمعها، فتتبلور
أفكارهم في مرحلة التعليم الجامعي، ثم تخرج للواقع العملي بعد التخرج أو الانخراط في
سوق العمل."

فيما أكدت مسؤولة برنامج العمل التعاوني في الجامعة غادة العمري، على
أن البرنامج ساهم بشكل كبير في عدة مشاريع تعاونية إنسانية من أهمها: مشروع "صديق
اليتيم" بالتعاون مع جميعة انعاش الاسرة والتي تحتضن أربعين يتيما، ومشروع رسم
البسمة على وجوه المرضى. وأضافت: "شارك المئات من الطلبة بتقديم الدعم النفسي
والاجتماعي للمرضى  وعائلاتهم وشكلوا طواقم
مساندة  للطواقم الطبية لما يحتاجه المرضى من
ملفات ومساعدة كبار السن للوصول لاقسامهم، بالإضافة الى تحقيق مشروع "صديق لكل
مريض.

يذكر أن هندرسون قد قامت بزيارة إلى جامعة بيرزيت بعد إنتهاء الحفل،
والتقت برئيس الجامعة د. خليل هندي، وتباحث الطرفان في سبل التعاون بين الجامعة
وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتطوير العمل التطوعي في فلسطين، وتم التأكيد على
ضرورة التنسيق والتعاون مع مراكز الجامعة البحثية والمجتمعية لإعداد بحث حول
الموضوع.