بدعمٍ أوروبي.. اكثر من 2400 مستفيد ما بين طلبة وشركات توجت كمشاريع ناجحة من خلال صقل الأفكار الريادية

بدأ المواطن محمد عواد بتصنيع الكيك والحلوى كهواية يصنعها في بيته هو ووالدته زهية عواد، ويبيعها لجيرانه وأصدقائه لتساعده في بعض مصاريف البيت.

وأثناء دراسته في جامعة بيرزيت تعرف محمد على مركز التعليم المستمر في الجامعة، والذي قدم له الخبرة الكافية لتطوير مشروعه من خلال الدورات المتعددة التي مكنته من ترويج منتوجه في السوق، ما زاد من مبيعاته بشكلٍ كبير، ليصبح مشروعه اليوم من أفضل المشاريع الناجحة.

ويعتبر ملتقى الاعمال في جامعة بيرزيت والذي ينفذه مركز التعليم المستمر في الجامعة فضاء للابتكار في الجامعة، مصمم لدعم الإبداع وصقل الأفكار الريادية وخلق بيئة تشجع على البدء بمشاريع جديدة وتطوير المشاريع القائمة.

ويدعم الملتقى الرياديين الفلسطينيين من طلبة جامعة بيرزيت أو أي جامعات أو كليات أو مدارس مهنية أخرى وأصحاب الشركات القائمة مهما كان حجمها أو قطاع عملها أو موقعها الجغرافي في الضفة الغربية بما يشمل القدس الشرقية.

وترافق طواقم الملتقى الرياديين في كافة مراحل عملهم، ابتداء من تشكيل الأفكار وتطويرها، حتى تصبح مشاريع إنتاجية، كما يقدم الملتقى الدعم والمساندة للشركات القائمة لتتمكن من النمو وتحقيق الإيرادات المطلوبة.

ومن ضمن المشاريع الذي توج بنجاحٍ باهر عالميا هو مشروع " طلابكو "، والذي اختير ضمن أفضل 6 فرق على مستوى العالم، وهو عبارة عن شركة ناشئة من ملتقى الأعمال في جامعة بيرزيت، نافس مع آلاف الفرق العالمية في بريطانيا وتفوق على أكبر الجامعات العالمية.

ويعتبر " طلابكو "،  شركة ناشئة من ملتقى الأعمال في جامعة بيرزيت، وتنافس مع أكثر من 200000 فريق على مستوى العالم، وتم اختياره من بين أفضل 6 فرق في الدور نصف النهائي، الذي عقد في لندن، وتمت دعوتهم بعد ذلك لتقديم فكرة عملهم في نيويورك.

ويهدف مشروع " طلابكو " إلى توفير 235,000 فرصة تدريب لطلبة الجامعات في جميع أنحاء الشرق الأوسط خلال 5 سنوات، ما يعمل على رفع مستوى التعليم الجامعي عن طريق توأمته مع التدريب المهني مدفوع الأجر خلال سنين الدراسة الجامعية، فيوفر طالب الجامعة مصروفه خلال الدراسة، ويراكم خبرة عملية تؤهله للعمل بعد التخرجِ في أفضل الشركات المحلية والعالمية.

وفي الوقت نفسه يوفر للشركات المحلية طلابًا جامعيين ذوي معرفة ومهارات فريدة لاستثمارها وإشغالها في الوظائف الجزئية التي تحتاجها هذه الشركات.

وعن المشاريع الريادية الأخرى، قالت حنان وليد لوطن، وهي صاحبة مشروع أول منجرة مختصة في أثاث الأطفال، إن مشروعها حظي بدعمٍ من ملتقى الأعمال في جامعة بيرزيت، وذلك من خلال تطوير الفكرة والعمل من خلال الدورات على كيفية إنتاج الأثاث وكيفية تسويقها ما يدر دخلاً أكبر.

وتضيف أن المشروع أصبح الآن يشغل العديد من الفتيات، بعد أن تطور المشروع وأصبح تسويق منتجاته يأخذ منحنى أوسع بعد تطوير أفكار المشروع والعمل على ترويجها في السوق الفلسطينية، بطرقٍ أسهل ".

وقال مدير مركز التعليم المستمر في جامعة بيرزيت مروان ترزي، لوطن إن المركز يعطي الحيز والبيئة المحفزة للطلاب وأسرهم، أصحاب الأفكار الجديدة الراغبين في تنميتها، وذلك لتطوير مشاريعهم.

وأضاف "أن المركز يعمل مع الطلاب وأسرهم، والشركات ونضع الأفكار المناسبة لتلك المشاريع من ناحية الدعم الفني وغيرها من الأمور التي يكون من خلالها طلاب جامعة بيرزيت شريكين في عملية وضع الاقتراحات والأفكار الجديدة التي يستفيد منها الطلاب والمشاركون من أصحاب الشركات والمشاريع والأفكار ".

ويقدم الملتقى خدماته لجميع الطلاب الخريجين من الجامعات الفلسطينية، وطلاب جامعة بيرزيت من كافة التخصصات، بالاضافة إلى مشاريع عائلية مملوكة من قبل أهالي الطلبة في الجامعة، وأصحاب الشركات القائمة الذين يبحثون عن تحقيق الاستدامة والنمو.

التقرير نقلا عن وكالة وطن، للاطلاع على فيديو التقرير