مناظرة طلابية تناقش العلمانية والإسلام

 نظمت دائرة العلوم السياسية في الجامعة اليوم الأربعاء 4 أيار 2016 مناظرة طلابية ناقشت موضوع العلمانية والإسلام، شارك أستاذي السياسة د. عبد الرحمن الحاج إبراهيم و أ. سميح حمودة. وقال حمودة أن العلمانية إعتبرت أن اللاهوت المسيحي يجب أن يُفصل عن شؤون الحياة المدنية، وعظمت من قيمة العلم بدل اللاهوت وهذه الفكرة لا تتنافى إطلاقا مع المعتقدات الإسلامية، ولا يوجد أي دليل على تناقض بين العلمانية بهذا المفهوم وبين الإسلام.وأوضح حمودة أننا لا نستطيع ان نجزم بأن الإسلام يرفض العلمانية، ولا بد من دراسة دقيقة للعلمانية والأسس التي تتبعها، فرفع قيمة الإنسان والعقل والعلم لا تختلف اطلاقا مع الأسس الإسلامية.وأضاف: "إن الإسلام جاء بقواعد تنسجم مع أي نظام ديموقراطي معاصر، والعدل كان حاضرا عبر التاريخ الإسلامي بغض النظر عن الصراع على السلطة|. وبيّن أن الإجتهادات الشخصية تُحسب على الأشخاص أنفسهم وليس على الدين، حيث أن قواعد الإسلام الثابتة ولا تتعارض مع المتغير السياسي، وبأن الإسلام لا يتحمل مسؤولية أخطاء المسلمين، ولا دخل للدين بموضوع تطور الغرب وتخلف العرب. من جهته قال د. إبراهيم أن العلمانية ليست إلحادا، وأن العلمانية تهتم بقيمة الفرد أما نحن فنهتم بالجماعة، وأوضح بأننا لا يمكن أن نعيش مختلفين عن باقي دول العالم، وهذا لا يعني التخلي عن قيمنا وهويتنا العربية.وبيّن بأننا عبر التاريخ بحثنا فقط عن المدينة الفاضلة، وهذا ما قادنا إلى تاريخ معتم لا يحتوي إلا على أربع أو خمس حقب جيدة فقط، وأوضح أن أفضل مكان لتطبيق  القيم الجيدة هو الدولة العلمانية، وأن ما نعيشه اليوم هو ما عاشته أوروبا قبل حوالي 600 عام، ولكن الأوروبيين إستطاعوا أن يدركوا بأن الدين هو قضية شخصية ليس إلا، وهذا ما لا يستوعبه العرب حتى يومنا هذا.