"بيرزيت" تبدأ احتفالاتها بتخريج الفوج الحادي والأربعين

بدأت جامعة بيرزيت احتفالاتها بتخريج الفوج الحادي والأربعين، في ساحاتها، اليوم الجمعة 20 أيار 2016، من خلال تخريج طلبة كليات الحقوق والإدارة العامة، والصيدلة والتمريض والمهن الصحية، والدراسات العليا، وذلك بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة د. حنا ناصر، ورئيس الجامعة د. عبد اللطيف أبو حجلة، ووزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم وأعضاء مجلس الأمناء والجامعة والهيئة التدريسية وعدد من الشخصيات الفلسطينية، بالإضافة إلى الطلبة الخريجين وأهاليهم.

وقال أبو حجلة إن الجامعةَ التي بدأت عام 1924 مدرسة ابتدائية للبنات، تحتفل هذه الأيام بتخريج 1930 طالبة وطالبًا، من ثماني كليات، وبدرجتي البكالوريوس والماجستير، وتواصل مراكمة الإنجازات، ليس فقط على صعيد تطوير المباني والمرافق، وإنما تطوير البرامج المطروحة.وأوضح أبو حجلة أن هذا العام الأكاديمي تميز بكثير من الإنجازات؛ مع افتتاح مرصد ميشيل وسنية حكيم الفلكي، وهو أول مرصد فلكي في المنطقة بهذه التقنية العالية، ومعهد سميح دروزة للصيدلة الصناعية، الذي سيكونُ داعماً للطلبة في برنامج الدكتور الصيدلي، وبرنامج ماجستير الصناعات الدوائية الذي بدأ طرحه مع بداية هذا العام، وافتتاح مسرح نسيب عزيز شاهين، إلى جانب حصدها عديد الجوائز، سواء من قبل الأكاديميين أو الطلبة.ودعا الحكومة والمجتمع إلى المساعدة في توفير الدعم المالي للقطاع الأكاديمي، مضيفا "إن التعليم العالي هو أحد أسلحتنا الاستراتيجية في سبيل البقاء والحفاظ على هويتنا، ومواجهة الاحتلال الذي لا يسرق أرضنا فقط، بل ويشوه تاريخنا ويعمل على طمس ثقافتنا ووعينا".

وقال أبو حجلة مخاطباً الخريجين أن الحياة سلسلة من مراحل الكفاح، وكل نهاية مرحلةٍ تؤسس لبداية مرحلة أخرى، ويحق لنا أن نزهو بأن خريجي بيرزيت هم كفاءات بمواصفات عالمية، وثقتُنا لا تتزعزعُ بأنهم يملأون كل موقع يتبوأونه، وقد أثبتوا ذلك خلال عقود مضت، فاقتحموا الحياة بكل ما أوتيتم من عزم، فما نيل المطالبِ بالتمني، ولكن تؤخذُ الدنيا غلابا."من جهته، هنأ د. صيدم بالإنابة عن الرئيس محمود عباس الطلبة وذويهم على هذا الإنجاز، وإنهائهم هذه المرحلة التي تعتبر من أولى مراحل الحياة العملية، مؤكداً التزام القيادة والحكومة بدعم قطاع التعليم العالي، مشيرا في الوقت ذاته، إلى حتمية إنجاز الشعب الفلسطيني لتطلعاته. وقال: "صفقوا لهذا الوطن الطيب الذي يأبى إلا أن يحتفي بأبنائه وبناته، صفقوا لأبنائكم الذين انتصروا على حواجز الموت وجدران الفصل العنصري، صفقوا لهم لأنهم ينتصرون للحياة". وبين أن حفل التخريج مناسبة خاصة، مشيدا بالمقابل بالدور الذي تلعبه الجامعة في خدمة التعليم العالي والمجتمع، وتخريج قادة العديد منهم ارتقوا شهداء، بخلاف آخرين يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وبارك صيدم للجامعة موافقة الوزارة على أحدث البرامج الأكاديمية وهو برنامج الموسيقى.وكرمت الجامعة عضو مجلس أمنائها سمير عويضة على عطائه المستمر ودعمه الجامعة، حيث تبرع مؤخرا بتكاليف إنشاء كلية الفنون والتصميم، بتقليده شهادة الدكتوراة الفخرية في إدارة الأعمال.وقال رئيس مجلس أمناء الجامعة د. حنا ناصر إن عطاء عويضة لفلسطين كان أهم أولوياته، وجنباً إلى جنب مع تطوير أعماله، أفرد الوقت للعمل التطوعي لشحذ الهمم وجمع المال لدعم الوطن.

وأضاف أنه كان على مر السنوات صديقاً مسانداً لاحتياجات متفاوتة، مثل إنشاء الغرف التدريسية أو المختبرات أو المنح الدراسية، كما لم يألُ جهداً في أن يكون داعياً لدعم الجامعة وحاشداً لأصدقائه ليشجعهم على الدعم والمساندة لجامعة بيرزيت، ودعمه إنشاء حديقة طلابية في الجامعة، حديقة الشرفة، والتي تتوسط الحرم الجامعي وتوفر منفذاً للاستراحة للطلبة وفضاءً لإقامة نشاطاتهم".وشكر عويضة في كلمته الجامعة على هذا التكريم. وتعهد باستمرار تقديم الدعم للجامعة وللطلبة، واستمرار العمل لتطوير مرافق الجامعة وبرامجها الأكاديمية،  وخاطب الخريجين بضرورة العمل على تطوير أنفسهم، وعدم الاكتفاء بالتعليم النظري، والعمل دوما في سبيل تحقيق الإنجازات والتقدم.وألقى الطالب عمران تميمي (تخصص الحقوق)،  كلمة خريجي البكالوريوس، فيما ألقت نورا مرعي (تخصص ماجستير الاقتصاد)  كلمة خريجي الدراسات العليا، وتخلل الحفل فقرة فنية قدمتها فرقة سنابل التابعة للجامعة. وفي نهايته، تم توزيع الشهادات على خريجي الكليات المختلفة، وذلك بعد موافقتهم على الالتزام بعهد الخريجين الذي قرأه رئيس الجامعة.جدير بالذكر أنه من المقرر تخريج طلبة كليات الآداب، والتربية والعلوم في اليوم الثاني من أيام التخريج غدا السبت، وطلبة كليات الأعمال والاقتصاد، الهندسة والتكنولوجيا في اليوم الثالث بعد غد الأحد.