الفن التجريدي والمواد الطبيعية: انتشاء حسي بملمس الأرض ورائحتها

استكشاف الأعمال الفنية عن قٌرب
الفن التجريدي والمواد الطبيعية: انتشاء حسي بملمس الأرض ورائحتها 
مع الفنان تيسير بركات 

خلال انتفاضة عام ١٩٨٧، ابتعد عدة فنانين فلسطينيين عن استخدام الألوان الزيتية، واتجهوا نحو التجريب بالمواد الطبيعية، وانخرط العديد منهم في محاولات إيجاد طرق تعبير بعيدة عن الوسائط الكلاسيكية التي تدربوا عليها. هذه المحاولات اتصلت أيضًا بقرار وقف استخدام المواد المستوردة من إسرائيل، كجزء من حركة شعبية أوسع سعت لمقاطعة الاحتلال واقتصاده ومؤسساته. شهدت أعمال الفنانين في تلك الفترة انحدارًا في تصوير رؤى "أراضي الأحلام" الريفية في قرى فلسطين، وفي صور الوطن الطوباوي، إلا أن الحنين المرئي ظهر في تقديس مادية المشهد الطبيعي. إذ لم تكن المشاهد الطبيعية الحالمة تُمثل من خلال حقل اللوحة المتخيل التصويري، بل عبر انتشاء حسي بملمس أرض الوطن ورائحته اللذين خلقهما الفنانون باستخدام المواد الطبيعية، كالطين، والصبار، وأوراق الزيتون، والصلصال، والحناء، وصابون زيت الزيتون، والبرتقال، والماء. كل هذا العناصر تخللت لوحاتهم المرسومة، والأعمال متنوعة الوسائط، والأعمال التركيبية، التي امتدت خلال التسعينيات وما بعدها

الفنان تيسير بركات هو واحد من الفنانين الذين قدموا أعمالًا تجريبية بالمواد الطبيعية، والذي استخدم الخشب والأجسام التي عثر عليها، يقدم في معرض "اقتراب الآفاق" عمله الفني "بلا عنوان،1997" حيث نقش على سطح الخشب أشكالًا مجرّدة للناس والحيوانات، لينقل العمل شعورًا بأنه مخطوطة أو لوح هيروغليفي قديم، يعيدنا إلى التقاليد البصرية القديمة للمنطقة، ويوحي بأنه قطعة من بقايا أثرية.

لغرض التنظيم، نرجو التسجيل المسبق من خلال الرابط هنا

اليوم:
24 تموز 2019
الزمان:
18:0019:00
المكان:
المتحف الفلسطيني
More information:

اللوحة: تيسير بركات، بلا عنوان، 1997. خشب محروق وملونبإذن من الفنان ومجموعة إيڤيت ومازن قبطي