رحلتي مع الجامعة.. إدارية وباحثة

كان الحُلُم الأكبر لأبناء وبنات فلسطين من شمالها إلى جنوبها في السبعينيات من القرن الماضي، العمل في مؤسسة ذات هوية وطنية، حيث تنصهر أحلام الفرد بأحلام وأهداف المؤسسة، فكانت جامعة بيرزيت هي المؤسسة– الوطن والجامعة الأولى التي تجذب أفئدة وعقول أبناء فلسطين، وكان لي الشرف أن أكون إحدى العاملات لديها عندما تسلمت كتاب تعييني في أوائل شباط عام 1977، بعد تخرجي بدرجة البكالوريوس في الاقتصاد والسياسة من الجامعة الأردنية. وما زلت بعد ثلاثة وأربعين عاماً أتشرف بذلك.

وانصهرت أحلامي بأحلام الجامعة عندما قمت إلى جانب فريق عمل على تنفيذ مشروع بحثي تحت عنوان: توثيق القرى الفلسطينية المدمرة، بإشراف أستاذ الاجتماع د. شريف كناعنة، فكانت المحطة الأولى من محطات العمل النوعيّ الوطني الاجتماعي الذي أخرجته الجامعة – الوطن، فقمت بإعداد كتيبات حول قرى سلمة، وأبو كشك، ولفتا، وزرعين.

وتحقق الحُلُم الثاني عندما كنت أحد أعضاء فريق عمل قام بتوثيق تذكرات فلسطينيين، ممن عاصروا فترة الانتداب البريطاني على فلسطين، من خلال مشروع صفحات من الذاكرة الفلسطينية بإشراف أستاذ العلوم السياسية د. علي الجرباوي، وأذكر جلسات تسجيلي لشهادات التاريخ الشفوي من أفواه إبراهيم صنوبر مدير المعارف العربية أثناء الانتداب البريطاني عام 1942، وتذكرات يسرى صلاح مديرة التربية أثناء الانتداب البريطاني، والمتحدثة باسم الفلسطينيين للوفود الدولية، ورشيد عرنكي من بيرزيت، وطلعت حرب من رام الله، وغيرهم، وكان مشروعاً مميزاً أنتجته هذه المؤسسة– الوطن.

وكما حَلُمت، فقد أدت الجامعة دورها الوطني والمهني، وكان الدور ناضجاً وفق كل مرحلة ووفق كل الظروف، فاحتضنت الأفكار والآراء، واحترمت الاختلاف، فتوالت محطات النجاح من خلال أدوار نخبة من أساتذتها وعامليها وبسواعد من حملوها.

لقد شاهدت وعاصرت دور الجامعة في أعقد الظروف، وارتكز ضمان استمراريتها في تأدية رسالتها على تكامل أدوار المنتمين إليها من العاملين على اختلاف مواقعهم وتعزيز روح الانتماء لديهم. ولا يزال يرن بأذني صوت السيد بسام الشكعة رئيس بلدية نابلس والسيد كريم خلف رئيس بلدية رام الله في الاجتماع الشعبي العام في عام 1978 الذي احتضنته الجامعة في الساحة العامة في الحرم القديم لرفض نتائج كامب ديفيد.

ولن أنسى فرحة العاملين والتفافهم حول إدارتها لدى عودتهم إلى الحرم الجديد للجامعة بعد سلسلة من الإغلاقات من قبل الاحتلال امتدت من عام 1984 وحتى عام 1992 عندما تم فتحها جزئياً. وقد رأيت دموع العاملين المعبرة عن الفرحة الكبيرة بعودة رئيسها المبعد د. حنا ناصر عام 1993 وتهافت العاملين وتدفقهم إلى البوابة الشرقية في الحرم الجامعي الجديد لاستقباله. ولا تزال ماثلة أمامي جرأة العاملين والعاملات وصبرهم خلال سيرهم عبر الحواجز العسكرية في الانتفاضة الثانية عام 2000، وإصرارهم الكبير لأخذ مواقعهم في حماية الجامعة والإصرار على بقائها.

وقد عايشت تخريج أفواج من الخريجين فوجاً تلو آخر، ورأيتهم يتبوءون مراكز مهمة في المجتمع الفلسطيني، وأشعر بالفخر والثقة لرؤية أجيال تحقق أهداف الجامعة ورسالتها المجتمعية. وتحققت أحلامي لأشهد تخريج أبنائي واحداً تلو الآخر، فأكبرهم كان ضمن فوج اليوبيل الفضي للجامعة (الخامس والعشرين)، وثانيهم تخرج ضمن الفوج التاسع والعشرين، واحتضن الفوج الثاني والثلاثون ابنتي الكبرى، وتخرجت آخر بناتي عبر الفوج السابع والثلاثين، وجميعهم شغلوا مناصب مهمة في المجتمع الفلسطيني. وكما يدعوني هذا للفخر بأبنائي، فإنه مدعاة أيضاً للفخر بهذه المؤسسة– الوطن ذات التاريخ الوطني العريق.

وكبرت الجامعة واتسعت مرافقها وازدادت أعداد طلبتها وخريجيها وتشعبت علاقاتها، لتأخذ الآن منحى آخر ومرحلةً أخرى من التحديات تفرض على عامليها التفافاً أكبر وانتماء أقوى وثقة أكبر وتعاوناً مثمراً، وحلمي لن ينتهي إلا برؤية الجامعة تقوم بتخريج أفواج من طلبة يؤمنون بالحرية والديمقراطية ضمن نظام من القوانين والالتزام بها.

لقد اكتسبت مهارات متنوعة كوني باحثة وإدارية في نفس الوقت، ولم نعتد  قراءة تذكرات موظفة إدارية. لست أدري لماذا؟ ولم نعتد في مؤسساتنا أن يمزج عمل الموظفة الإدارية بعمل بحثي مستمر، ولكن كان هذا ما حصل طوال مراحل عملي التي امتدت لثلاثة وأربعين عاماً في محطات عدة في الجامعة، بدءاً بتقلدي وظيفة سكرتيرة مركز الأبحاث الذي تم تأسيسه في ذلك الوقت لأول مرة في الجامعات الفلسطينية من الأول من شباط 1977، وفي نفس الوقت، كنت مسؤولة فهرس بيرزيت الصحفي، ثم مساعدة باحث في مركز أبحاث الجامعة وباحثة في نفس الوقت في مشروع القرى المدمرة، ثم مساعدة مدير في مركز توثيق المجتمع الفلسطيني وباحثة ضمن مشروع صفحات من الذاكرة الفلسطينية في أوائل التسعينيات، ثم مساعدة مدير في مكتب العلاقات العامة ومسؤولة تحرير الرسالة الإعلامية ومحررة البيانات الصحفية، ثم رئيسة وحدة العلاقات الداخلية ومسؤولة إعلامية في نفس الوقت، ثم رئيسة وحدة المعلومات والنشر، ونائب مدير العلاقات العامة، ثم مديرة علاقات عامة.

وتعود بي الذاكرة بالتفصيل لأعوام السبعينيات، فأول ما أذكره مديرة شؤون الموظفين سامية خوري بابتسامتها الرقيقة ومعاملتها الراقية، ما جعلني أحب المؤسسة من اليوم الأول، ثم أتذكر أول مدير لمركز الأبحاث خليل محشي ولجنة الأبحاث جورج جقمان ورمزي ريحان، وهم رواد تأسيس مركز الأبحاث الذي عني بتوثيق تاريخ فلسطين.

فهرس بيرزيت الصحفي

كان للجامعة الفضل، في غياب الدولة آنذاك القيام بأعمال مكتبات التوثيق والتصنيف والأرشفة، فكان باكورة عمل مركز الأبحاث هو تصنيف أخبار الصحف المحلية ضمن موضوعات اقتصادية وسياسية واجتماعية، وإصدارها على شكل فهرس( مطبوع وومنتج)،  أُطلق عليه اسم فهرس بيرزيت الصحفي ، وكان هذا أول أعمالي ضمن مركز ابحاث الجامعة وأعتز به، وأذكر هنا بكثير من الإحترام المرحوم د. جابي برامكي نائب رئيس الجامعة، حيث أرسلني في بعثة لمدة ثلاثة اشهر عام 1981 الى إنجلترا لدراسة أساليب التصنيف المكتبي الحديثة وأساليب التوثيق والأرشفة. ( توجد جميع الأعداد محفوظة في مكتبة الجامعة).

واستمر هذا العمل إلى أن تحول المركز إلى بنك معلومات، فصدرت عنه تقارير إحصائية اقتصادية بقيادة المرحوم الدكتور بكر أبو كشك، فعمل المركز بدل الدولة كجهاز إحصائي اقتصادي، وفي نفس الوقت استمر العمل على إعداد فهرس بيرزيت الصحفي.

توثيق القرى الفلسطينية المدمرة

في العام 1983، أدار مركز الأبحاث الدكتور شريف كناعنة أستاذ علم الإجتماع في جامعة بيرزيت، وهو مؤسس مشروع توثيق القرى المدمرة وعددها 470 قرية مدمرة، وتكون في ذاك الوقت فريق عمل كنت أحد أعضائه يضم كل من: محمد اشتية، فاهوم الشلبي، ونهاد زيتاوي، وبسام الكعبي.وعبد الرحيم المدور ...حيث قام هذا الفريق بإعداد كتيبات توثق حياة المهجرين من القرى المدمرة، وكانت تجربة غنية جداً بالمعلومات، وهي عبارة عن تسجيل تذكرات الفلسطينيين المهجرين من قراهم،  وقمت في حينها بإعداد أربعة كتيبات تضم توثيق حياة أهالي قرى؛ سلمة، وأبو كشك، ولفتا، و قرية زرعين، بينما عمل باقي الفريق على إعداد كتيبات حول أكثر من ثلاثين قرية مدمرة. (موجودة وموثقة لدى مكتبة الجامعة ويستخدمها عدد لا بأس به من الباحثين).

أكثر ما لفتني من تذكرات حول هذا الموضوع، الرغبة الكبيرة لدى أهالي القرى المدمرة لتسجيل رواياتهم وتشبثهم بحقهم في العودة إلى قراهم المهجرة، وكانوا يتغنون بمظاهر الحياة قبل التهجير من حياة تنبض بالعمل الوطني والزراعي والثقافي.

صفحات من الذاكرة الفلسطينية

وبتعيين د. علي الجرباوي مديراً لمركز أبحاث وتوثيق المجتمع الفلسطيني الذي تغير اسمه بعد فترة لنقوم بإعداد كتيبات تحت عنوان: صفحات من الذاكرة الفلسطينية، وهو مشروع طموح كان يهدف إلى تسجيل وإصدار تذكرات الأشخاص الذين عايشوا مراحل مهمة من تاريخ الشعب الفلسطيني منذ ايام الانتداب البريطاني

واتسمت تلك المرحلة باستمرار نهج تسجيل التذكرات ولكن بمنحى مختلف بعض الشيء لتوثيق تاريخ فلسطين ، فكان أول الأعمال تذكرات إبراهيم صنوبر المشرف التربوي إبان الانتداب البريطاني والتربوي اللامع في ذلك الوقت وكان مديرا لقسم المعارف العربية عام 1942، وهي تذكرات ممتعة تصف حال المعلمين في وقت الانتداب وقوانين التعليم البريطانية في ذلك الوقت.

وأعددت كتاب تذكرات يسرى صلاح، وهي أول امرأة درست في الجامعة الأمريكية في بيروت في أوائل الأربعينيات أيضا، وكانت ابنة رجل معمًم من الأزهر، وكما وصفتها في مقدمة تذكراتها بأنها اول امرأة قفزت من فوق السياج؛  ثم تذكرات رشيد عرنكي من بلدة بيرزيت، والذي شغل منصب مدير دائرة الأراضي في الأردن حتى عام 1967، وامتلك معلومات جميع أراضي فلسطين وكان له الفضل بشراء أراضٍ للجامعة، وانتقلت إلى تسجيل وإعداد تذكرات طلعت حرب المناضل الشيوعي العتيد الذي سجن مدة عشرين عاماً في سجن الجفر الأردني. (توجد هذه الكتب لدى مكتبة الجامعة).

عضو هيئة تحرير نشرة أبحاث بيرزيت

وضمن عملي في مركز أبحاث الجامعة كنت أحد أعضاء هيئة تحرير نشرة أبحاث بيرزيت، وكانت هذه النشرة بإشراف د. سليم تماري أستاذ الاجتماع في الجامعة، وتضمنت مراجعات للعديد من المواضيع الهامة، وعلى سبيل المثال، قمت بإعداد تقرير بحثي حول آل النمر في مدينة نابلس، وقد جمعت وثائق عديدة من عائلة النمر لتبيان أثر العائلة على المدينة.

العلاقات العامة.. مفهوم جديد وتجربة غنية

في عام 1993، وبانتهاء عملي في مركز أبحاث الجامعة بتوثيق كتاب حول مؤتمر إعلان المبادئ الفلسطيني الإسرائيلي الذي عقد في الجامعة بالتعاون مع الدكتور صالح عبد الجواد، الذي اشرف على ادارة مركز الابحاث لسنوات بعد ذلك. وبدأت مرحلة جديدة في حياتي العملية بالإنتقال إلى مكتب العلاقات العامة حاملة معي وظيفة مساعدة إدارية في العلاقات العامة مضافا إليها مسؤولية إعداد الرسائل الإعلامية وإصدار البيانات الصحفية في نفس الوقت. وكان يرأس المكتب ألبرت أغازريان أستاذ دراسات الشرق الأوسط.

تعلمت من ألبرت الكثير خاصة بالتحدث مع الوفود الدولية لشرح القضية الفلسطينية وأوضاع الجامعة، وكان من الضروري أن أتعلم أساسيات الكتابة الإعلامية، فالتحقت بدبلوم مهني لدى مركز تطوير الإعلام، قدمه إعلاميون من إنجلترا والسويد وامتد لتسعة أشهر، اكتسبت من خلاله أساليب كتابة البيانات والتحقيقات الصحفية، وإعداد الرسائل الإعلامية. وفي نفس الوقت، كنت مساعدة لمدير العلاقات العامة. واكتسبت الجامعة سمعة عالية جداً في ذلك الوقت باستقبالها عدداً كبيراً من الوفود الدولية، وإصدارها الرسائل الإعلامية.. وأذكر جيدا ان ألبرت أغازريان برع بالتحدث إليهم عن تاريخ القضية الفلسطينية.

شَهدتُ جميع إغلاقات الجامعة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وكنت شاهدة عيان على إصرار جميع أفراد وأعضاء مجتمع الجامعة من أكاديميين وموظفين وموظفات وطلبة على التحدي والتعلم والإصرار على فتح الجامعة بكل الوسائل المتاحة، وبرز دور الجامعة الوطني الملتزم إدارة وطلبة وعاملين وعاملات.

ولن أنسى مسيرات السبعينيات. كنا معاً طلبة وعاملين وأكاديميين وإداريين نسير بمناسبات مختلفة هدفها الإصرار على الحقوق الوطنية، وكان الهدف واضحاً والمقاومة سلمية ملتزمة بأصالة النضال، وشهدت تحدي الزملاء والزميلات عند عبورنا من حاجز سردا، والحوادث التي اتسمت بالمعاناة الكبيرة والإصرار على الدوام في الجامعة.

عرافة حفلات التخرج السنوية

لن أنسى الشعور بالفخر لدى تخريج أفواج الخريجين وقيامي بعرافة حفلات التخرج لسنوات عديدة، وقيامي بكتابة جمل العرافة المبنية على اللغة الصحيحة المبدعة للتخاطب مع مجتمع الخريجين والأهالي والتعبير الصحيح عن كل مرحلة تمر بها الجامعة باستخدام عمق المفهوم واللغة ( بطريقة غير تقليدية)، وكان ما يثلج صدري تشجيع جميع مجتمع الجامعة من إداريين وأكاديميين وطلبة وخريجين وثناؤهم المستمر على أسلوب مخاطبتي لهم وأهاليهم والمجتمع أثناء العرافة.

محاضرة في الديمقراطية وحقوق الإنسان

وفرت الجامعة فرص التعلم داخلها للمستويات الأكاديمية الأعلى، فالتحقت ببرنامج الديمقراطية وحقوق الإنسان، وكنت من الطلبة الذين حصلوا على معدلات عالية جداً، وبناء على طلب دائرة الفلسفة والدراسات الثقافية، قمت بتدريس مساق الديمقراطية وحقوق الإنسان، وهذا صقل معلوماتي بشكل كبير، خاصة أنني قمت بإعداد أكثر من بحث أكاديمي حول الموضوع، وكنت من أوائل الطلبة الذين نشرت أبحاثهم في مجلات متخصصة.

علاقات داخلية ومعلومات ومنشورات

تطور عملي في العلاقات العامة الى مسؤولة العلاقات الداخلية مصاحبا لطموح كبير من جهتي لبناء علاقات عامة داخلية  قوية عن طريق اإلإعلام الداخلي، فلم تخلو الرسائل الداخلية والإعلامية من مقابلات لجيمع أعضاء الجامعة وإظهار الإبداعات.

وبازدياد عدد الكليات والدوائر والبرامج في الجامعة، فقد تطور عمل العلاقات العامة ليتضمن محتواه منشورات معلوماتية، لذا، فقد تأسست وحدة معلومات ونشر، وترأستُ هذه الوحدة لسنوات عديدة، وكان ما يميزها إصدار التقارير السنوية للجامعة باللغتين، وإصدار أوراق المعلومات وكتب المعلومات( البروشور)، وانتهاءَ بإصدار مجلة الغدير باللغتين..

إدارة مكتب العلاقات العامة

رافقتني هذه المهمة من عام 2010 وحتى شهر كانون الثاني 2020. وكانت من أصعب المهام التي رافقتني ومن أمتع المهام أيضاً.. وأكسبتني غنى بالعلاقات والمعلومات. وتكمن صعوبتها في كوني كنت أحمل منصباً متوسطاً بين فريق عمل العلاقات العامة وبين إدارة عليا، وما تخللها من اختلاف في الآراء والمواقف. وقد تبنًيت أهدافاً عديدة ورسمت إستراتيجيات واضحة للعلاقات العامة، وقمت ببناء بنية تحتية قوية ومحاور هامة للعلاقات العامة، كون مفهوم العلاقات العامة يحمل في طياته تطويراً كبيراً لسمعة الجامعة، وحاولت جهدي أن أوفق بين العلاقات الداخلية والخارجية. قابلت العديد من الأشخاص من مجتمع الجامعة وخارجها. وتعلّمت الكثيير منهم، ورافقني فريق عمل أعتز به وبقدرته على العمل وبتجاوبه معي ومساندته في كل مراحل عملي.

تعلمت من العلاقات العامة أن أسير بحذر وحرص لمصلحة المؤسسة، وان سمعة المؤسسة لا ترتكز على أعمالها الأكاديمية والإدارية فقط، بل على انتماء جمهورها وطلبتها، وتعلمت أن لا أتعصب لأي موقف، وأن أعامل جمهور الجامعة بديبلوماسية رفيعة..وتعلمت أن القيادة لا تعني التسلط وفرض الآراء،  وإنما قوة التاثير الإيجابي على الآخرين..وتعلمت من دراستي للديموقراطية وحقوق الإنسان أن أحترم الإختلاف بقوة ، وأحترم الحرية المرتبطة بالأخلاق والمعايير..  ولن تنتهي مرحلة عملي هنا. سأطور إمكانياتي في البحث العلمي حول حقوق الإنسان وسأقوم بتعليم حقوق الإنسان ومواد أخرى متعلقة بتخصصي من خلال دوائر الجامعة الأكاديمية.

 

الآراء الواردة في المدونة تعبر عن رأي كتابها، وليس بالضرورة عن رأي الجامعة.