ملتقى خريجي جامعة بيرزيت.. بيت الأجيال والأصدقاء

في ملتقى خريجي جامعة بيرزيت حديث النشأة، نرحِب برواد ورياديات الأمس، واليوم.. وغداً. وتوجه الجامعة أنظارها إليكم، وتراكم عمادها الممتد إلى آخر الكون. وهي فخورة بكم وبإبداعاتكم في كل مكان داخل الوطن وخارجه.

نعزز بكم سياسة الانتماء للحضارة وللأصالة، لجامعة بيرزيت، فقد مات القهر على بوابتها، ومات التخلف بين جدرانها، وانطلقت تعبر بوابة الحداثة مازجة إياها مع الأصالة والحفاظ على الذات، لأن سياستها قامت –منذ البداية- على أن من لا ينتج معرفة لا يستطيع أن يساهم في التغيير.

لقد راعت الجامعة بأسرتها وأعضائها وخريجيها جميعاً أن تكون نادياً للعقول الواعية المتحضرة القادرة على تبنّي قيم إنسانية حضارية وطرق جديدة في التفكير والإبداع على نهج من سبقونا، ممن تخلد ذكرهم وعبّدوا لنا طريق النهضة والإبداع، كابن سينا وابن خلدون وابن رشد والمعري وغيرهم.

ولعل ما يميّز هذا الملتقى ويجعله بيتاً لكم أنه ملتقى الأب الحاني بأبنائه البررة، ملتقى الأجيال والأصدقاء، ملتقى الوفاء، يتجدد فيه الإيمان بالتلاحم والتفاعل والتواصل.

ومن خلال هذا الملتقى، نستقرئ في عيونكم الماضي والحاضر ونستذكر عملية البناء في مراحلها وما واكبها من تحديات. وكم رحبت الجامعة بأفواج من الخريجين تميزت بالجد والاجتهاد، وكان صمودكم وتصديكم أكبر من كل الصعوبات.

إن جامعة بيرزيت مرت بمراحل كثيرة واجهت فيها تحديات كبيرة، وبإصرار بُناتها ومؤسسيها، حافظت على مجدها وكرامتها ووقفت صامدة مستمرة، والآن، بعد مضي قرابة مئة عام على تأسيسها كمدرسة ابتدائية صغيرة، فهي تعتز بخريجيها أينما كانوا في الوطن وفي الشتات، فجزء منهم وصلوا إلى مواقع متميزة في المجتمع، والجزء الآخر يشق طريقه بعزم كبير للنجاح، متسلحين بانتمائهم الكبير لجامعتهم، التي تدعوهم الآن إلى إعادة الاندماج.

ندعوكم اليوم إلى إعادة التواصل مع هذا الصرح الأكاديمي المميز، وإلى إعادة الاندماج بينكم وبينه، وتكوين جسم قادر على الشعور بالمسؤولية تجاه هذه الجامعة ويستطيع التفاعل والعطاء، عن طريق التواصل المستمر البناء، وعن طريق نشر رسالة هذه الجامعة في كل مكان.

وأدعوكم للانضمام إلى الملتقى عبر الرابط هنا.

الآراء الواردة في المدونة تعبر عن رأي كتابها، وليس بالضرورة عن رأي الجامعة.