المدونة
التعليم الإلكتروني –مع أو ضد فتح الكاميرات
كثر النقاش في الفترة الأخيرة حول موضوع فتح الطلبة لكاميرات أجهزتهم أثناء اللقاء الإلكتروني بما يشمل الحصة الإلكترونية أو الامتحان الإلكتروني، ويرى غالبية أعضاء الهيئة الأكاديمية وخاصة في الجامعات ضرورة أن يقوم الطلبة بفتح كاميرات أجهزتهم خلال اللقاء الإلكتروني، وذلك لخلق فرصة للتعارف بين الأستاذ والطلبة من جهة، حيث لم يسبق وأن تم لقاء وجاهي بين الطرفين في معظم الحالات، حتى أن بعض الأساتذة يعتقدون أنهم يقومون بتدريس أشباح، ويصبح فتح الكاميرا ضرورياً بالنسبة لهم إذا كان اللقاء امتحاناً عن بعد، وذلك للتأكد ممن يجلس في الطرف الآخر من الفضاء الإلكتروني، وما مدى مصداقية ما يقدمه الطالب من تقويمات...
بيرزيت تغرد خارج السرب
أعلن مجلس أمناء جامعة بيرزيت تعيين الدكتور بشارة دوماني رئيساً للجامعة، ابتداء من العام الأكاديمي القادم 2021/2022، خلفاً للرئيس الحالي الدكتور عبد اللطيف أبو حجلة، الذي ترأس الجامعة بكل كفاءة، وقادها بكل اقتدار، خاصة في فترة جائحة كورونا، ولمدة ست سنوات. وكشاهد على العصر، حيث عايشت الجامعة ما يقرب من نصف قرن، أستطيع أن أقول إن ما يحدث في جامعة بيرزيت غير مألوف في السياق الفلسطيني بشكل عام، إذ تحرص الجامعة على تكريس مبدأ تدوير المناصب، من رئيس الجامعة ونواب الرئيس وحتى رؤساء الدوائر والأقسام.
تربطني علاقة زمالة ومودة مع رئيس الجامعة الحالي د. أبو حجلة، فقد تعرفت إليه منذ بداية ثمانينات...
معهد دراسات المرأة في جامعة بيرزيت.. عطاء وطني ونسوي وأكاديمي متجدد
نشأت فكرة تأسيس برنامج أكاديمي عن دراسات المرأة بناء على طلب من قيادات الحركة النسوية الفلسطينية في أعقاب الانتفاضة الشعبية الأولى عام 1987، التي لعبت النساء فيها دوراً مشهوداً، ما استدعى حملات تضامن نسوي على مستوى العالم.
جاءت نسويات العالم للتعرف على تاريخ الحركة النسوية الفلسطينية وفكرها، الأمر الذي كشف عن فجوة معرفية كان يجب إكمالها ببرنامج أكاديمي متخصص.
تأسس برنامج فرعي في دراسات المرأة في جامعة بيرزيت عام 1994 بعد أكثر من ثلاث سنوات من الجهد والعمل لتأسيسه. جذب البرنامج العديد من الطالبات والطلبة دون استثناء، ما شجع على تطوير برنامج ماجستير متخصص في دراسات المرأة طرح عام 1998...
الامتحانات الإلكترونية والحدّ من الغش
الغش الأكاديمي ظاهرة كونية، سواء كان التعليم وجاهياً أو عن بعد، ومع تفشي جائحة كورونا، ولجوء المؤسسات الأكاديمية إلى استخدام نمط التعليم الإلكتروني والتقييمات الإلكترونية، وفي ظل عدم توفر مراقبة مباشرة على الطلبة أثناء الامتحانات؛ انتشرت ظاهرة الغش الأكاديمي بين الطلبة، وأصبحت ظاهرة عالمية تشغل بال الأكاديميين، وانعكست سلباً على مصداقية العملية التعلمية ونتائجها، والسمعة الأكاديمية لهذه المؤسسات. وفي تقديري، توجد ثلاثة مصادر ممكنة للغش في الامتحانات الإلكترونية غير الخاضعة للمراقبة:
أولاً: أن يقوم الطلبة بالعمل في مجموعات ويتكفل كل منهم بحل جزء من الامتحان، ومشاركة الحل.
ثانياً: الحصول...
في زمن الأزمات يمتحن الإنسان: جامعة بيرزيت وأزمتها
في زمن الأزمات يمتحن الإنسان.
في زمن الأزمات تمتحن الشعوب.
وفي زمن الأزمات يمتحن المجتمع – أفرادا ومؤسسات.
واليوم، تمتحن جامعة بيرزيت نتيجة تعرضها لأزمة طغت عليها لأسباب خارجة عن النطاق العام للمشاكل الإدارية التي تواجه مؤسسة بحجم جامعة بيرزيت.
قام طلبة الجامعة بجنزرة أبوابها قبل بضعة أيام وذلك في سعيهم لحل بعض قضاياهم الداخلية. وهذه بدعة لحل المشاكل أصبحت للأسف مقبولة في المجتمع الفلسطيني. و»مقبولة» هو تعبير متواضع نوعا ما إذ إن بعض الفصائل الفلسطينية لا تشجب الحدث، بل على العكس، فإنها تقوم بتوفير الطعام ولوازم النوم للطلبة المعتصمين ما يساعد على استمرارهم في عملية جنزرة الجامعة...
جامعة بيرزيت والتضامن الدولي مع القضية الفلسطينية
نحيي في جامعة بيرزيت التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية في شهر تشرين الثاني وذلك تزامناً مع يوم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1977 ليكون في 29 تشرين الثاني من كل عام. فمنذ اللحظة التي استهدف فيها الاحتلال الإسرائيلي المؤسسات الأكاديمية، عملت جامعة بيرزيت على بناء شبكات من الدعم والمناصرة لمقاومة محاولات السيطرة الإسرائيلية على العملية التعليمية والحريات الأكاديمية.
واجهت الجامعة أكثر من 15 إغلاق بين عامي 1973 و1988، واقتحمت قوات الاحتلال الجامعة عشرات المرات، اعتقلت مئات الطلبة، وحاولت أن تتحكم بطبيعة المواد الدراسية التي تُدّرس في المحاضرات ومضمونها،...
كورونا وفلسطين …مجهولية الحاضر والمستقبل: تأملات من الواقع الفلسطيني المعاش في الضفة الغربية
وصف للواقع الفلسطيني: ما قبل وخلال كورونا
تشهد الأرض الفلسطينية المحتلة أحد أسرع معدلات تزايد حالات فيروس كورونا في العالم وقد ارتفع عدد الحالات من ٨٠٠ الى أكثر من ٥١٠٠٠ حالة مسجلة من ٢٤ حزيران حتى ١ تشرين الأول، وجاء هذا التزايد بعد الاشارة الى فلسطين كحالة نجاح في التعامل مع الجائحة في بداياتها، ويستمر هذا التزايد في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية وسياسية وصحية محفوفة بعدم الاستقرار واللايقين الذي يتصف به الواقع الفلسطيني في ظل الإحتلال الإسرائيلي.
لقد ساهمت القرارات السياسية الاسرائيلية كالاعلان الرسمي عن ضم أجزاء من الضفة الغربية في تفاقم هذه الأزمة والتي تزامنت مع حجز أموال المقاصة[1...
تكنولوجيا النانو وآفاق مكافحة كوفيد-19
يستعرض هذا المقال بإيجاز ما يمكن أن تساهم به تكنولوجيا النانو (أو النانوتكنولوجي) في مقاومة مرض كوفيد-19، من خلال فعاليتها الواعدة في الحد من إنتشاره وتطوير اللقاحات، وتشخيصه بطرق سريعة ومتيسرة، وكذلك المساعدة في علاج المرضى بطرق مبتكرة عالية الانتقائية، لا تزال قيد البحث.
ما هي تكنولوجيا النانو؟
في الإطار العام، تكنولوجيا النانو هي ثورة تقنية تختص بهندسة المواد من أجل زيادة فاعليتها، وهي تشمل تصميم، تصنيع، واستخدام تلك المواد بحيث يكون واحد من أبعادها الثلاثة على الأقل بمقاس النانومتر (1 نانومتر= 0.000000001 متر). يتطلب الوصول إلى هذا المقاس المتناه في الصغر طرقاً خاصة في تحضير تلك...
ما الذي حصل؟ من التطبيع مقابل حل إلى التطبيع مقابل عدم الإعلان عن الضم؟!
للإجابة عن هذا التساؤل وما علاقته بصفقة القرن والتحول الذي حصل على هذه «الصفقة» ينبغي البدء بأثر الانتفاضات والثورات العربية على عدد من دول المنطقة كإطار تحليلي يسعف في تفسير تسلسل الأحداث.
وتشكل الانتفاضات والثورات العربية التي بدأت في تونس في 17 كانون الأول 2010، وبخاصة ثورة 25 يناير 2011 في مصر، نقطةَ الانطلاق هنا؛ ذلك أن خشيةَ عددٍ من الدولِ العربيةِ من انتقالِ هذه الانتفاضاتِ إليها أمرٌ معروف، وبخاصةٍ بعد اندلاعها في مصر. وقد شكل عددٌ من الدول العربية الركنَ العربيَّ من الثورةِ المضادة، وقد راقب بعض هذه الدول بدقة مسارَهَا وتطورَهَا، وبخاصةٍ في مصر، بما في ذلك موقفُ إدارةِ الرئيسِ...
جائحة التفكير اللاعقلاني حول وباء الكورونا
ما يراه المرء من تعليقات وملاحظات على شبكات التواصل الاجتماعية وعلى مواقع "الإنترنت" المختلفة، تتراوح في أعداد كبيرة منها بين من يستهزىء، ومن هو حانق، ومن كذّب ما يقرأ حول ازدياد أعداد الإصابات بالوباء وانتشاره أو حتى وجوده. هذا إضافة إلى مجموعة أخرى واسعة الانتشار أيضا تقر بأن هناك وباء، لكنها تعتقد أن انتشاره هو مؤامرة كونية، إذ لا بد من أن يكون "طرف ما" وراء هذا الحدث. ربما هي الولايات المتحدة أو الصين أو حتى الحركة الصهيونية العالمية.
وبعد دخول الضفة الغربية المرحلة الثانية من الوباء، وخاصة الانتشار السريع للإصابات في الخليل أولا، وبعد ذلك في مناطق أخرى، برز مطلبا "مُلِحا" جديدا...