المدونة
الموضوع الغائب في قضية إخراج عميرة هاس من جامعة بيرزيت
سأتناول موضوع إخراج الصحافية عميرة هاس من مؤتمر مركز التنمية في جامعة بيرزيت من الزاوية التي أشار إليها بحق الزميل مهند عبد الحميد، إذ حدد أن الموضوع أوسع من الحادثة نفسها وتثير أسئلة مهمة حول التحالف والصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين (الأيام، 30 أيلول، 2014). وسأسعى لأن أبين أن نقاد ما حصل والذين هاجموا منظمي المؤتمر، منقطعين ومترفعين عن فهم جوانب من تجربة الجيل الحالي من الشباب، ممن هم الآن في الجامعات الفلسطينية وليس فقط في جامعة بيرزيت، وأن الأمر في بعض أبعاده لا يتعلق تقريبا بعميرة هاس، الناقدة لممارسات الاحتلال والمنتصرة لحقوق الفلسطينيين. وأضيف، إن الاستغراق في الذات وميولها...
عميرة هاس وجامعة بيرزيت
عميرة هاس هي صوت الحق في مؤسسة الباطل. إنها الصحفية المحترفة التي تعمل في صحيفة هآرتس منذ فترة طويلة وتعيش في رام الله وعاشت في مخيمات غزة عدة سنوات وتتكلم اللهجة الغزاوية وتكتب يومياً عن القمع والهمجية الصهيونية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وصاحبة عمود مشهور في صحيفة هآرتس خصصته للكتابة عن الواقع الفلسطيني تحت الاحتلال، ولا يوجد لها مقال واحد تدافع فيه عن الاحتلال وممارساته في الأراضي الفلسطينية المحتلة. عميرة تشهر الآن بالخذلان والذل والعار، بل إن اليمين المتطرف في إسرائيل يلومها ويعيب عليها كل تاريخها التي قضته في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، فلم يشفع لها بالمكوث في حرم جامعة ومؤسسة...
حلم وقضية
١- حلم حلمت واستيقظت من حلمي غير مصدق! لقد حلمت أن ناديا من نوادي طلبة الجامعة قد دعى رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو لإلقاء محاضرة حول تصوره لكيفية حل القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع الدائر مع إسرائيل منذ 66 عاما وأن نتانياهو قد قبل الدعوة!وساءلت نفسي هل يمكنني الحديث عن هذا الحلم وأصرح بأنني حلمت دون أن أحتاج إلى اسم مستعار أو لتأليف القصة على طريقة كليلة ودمنة لمؤلفه بيديا والإضافات عليه من عبد الله بن المقفع. وفي الحقيقة لا أجد جوابا على هذا السؤال. ولربما سيتهمني البعض بمحاولة إسقاط أحلامي على مجلس الطلبة، ولربما سيستخف البعض بهذا الحلم فينتهي من النقاش فيه بأنه أضغاث أحلام تصاحب...
عميرة هس ممن يحتلون بيتنا ويبكون معنا علينا
ضج كثيرون وهاجوا وماجوا بسبب إخراج الصحفية الإسرائيلية في جريدة هآرتس عميرة هس من أحد مؤتمرات جامعة بيرزيت. واستلت الأقلام وكتبت المقالات وجمع البعض التواقيع ، ونظّر البعض مدافعا عن الصحفية ، بالغ بعضهم بوصفها فدائية واعتبرها بعضهم متضامنة ومدافعة من الطراز الأول عن قضية فلسطين ، واعتبر بعضهم أن العلاقة معها منزهة عن شبهة التطبيع وغير ذلك من التحمس ، و البعض اعتذر لها واعتبروا التصرف فرديا وأصبحوا محاربين من أجل “قضيتها” لا تلين لهم قناة.دعونا نناقش الأمر من كل زواياه، الصحفية المذكورة تكتب عن بعض هموم المواطن الفلسطيني في ظل الاحتلال ، وما أكثر همومه وقصصه التي تبدأ منذ ولادته ولا تنتهي...
جامعة الجيل الثالث؟!
موضوع التعليم الجامعي يعتبر بين أهم المواضيع التي يدور حولها الكثير من الكتابات والتعليقات والتنبئات, ذلك أن هذا الموضوع مرتبط بمصالح ورؤى قطاعات وشرائح متعددة داخل المجتمعات وتتداخل فيه عناصر الإقتصاد والسياسة والثقافة وغيرها من ثوابت ومتغيرات غير محكومة بالمعطيات المحلية فحسب. على سبيل المثال فقد كتب الكثير خلال العقد الأخير عن المستقبل اللامع الذي ينتظر التعليم عن بعد وعن الحيز الكبير الذي يتوجب منحه لمصادر التعليم الإلكتروني, وانتشر عبر الإنترنت ما يعرف بالإنجليزية ب MOOC وهي مواقع تحوي مواد مكتوبة, مواد مصورة, مسائل وتمارين, بالإضافة إلى ملتقيات إفتراضية للنقاش وتبادل المعلومات. وقد...
جامعة بيرزيت في مقياس ويبوماتريكس (Webometrics)
يعتبر تصنيف ويبوماتريكس من التصنيفات الهامة التي تختص بالجامعات حول العالم والتي ذاع صيتها خلال العقد الأخير. يُعنى هذا التصنيف, والذي يشرف عليه مجلس البحث القومي الإسباني منذ العام 2004, بقياس حضور الجامعات على شبكة الانترنت من خلال نطاقها وما يحويه من مواقع, ونشاط أكاديمييها وحضورهم من خلال إنتاجهم العلمي على الشبكة بشكل عام.يعتمد ويبومتركس في تصنيف الجامعات على أربعة معايير. وقد تم تحديث هذه المعايير وتغيير أوزانها خلال الفترة الأخيرة, وأصبحت, بحسب ما يورده موقع ويبومتركس, كما يلي:التأثير (Impact): يعكس هذا المعيار نوعية محتويات نطاق الجامعة على الانترنت (webdomain), ومكانة هذا النطاق,...
احترام حقوق الملكية الفكرية هو من أولويات جامعة بيرزيت
تعقيبا على المقال الذي نشرته صحيفة دنيا الوطن الإلكترونية بتاريخ 21 أيار حول جامعة بيرزيت والملكية الفكرية للكاتب فتحي البس، تؤكد الجامعة ان ما جاء فيه من انتقادات للجامعة في غير محلها، وبعيدة عن الدقة، فالعمل المشار إليه بالقرصنة على حقوق الملكية الفكرية ليس من صنع أي من دوائر الجامعة، فدائرة التربية وعلم النفس لم يعد لها وجود منذ أكثر من 4 سنوات (حين تأسست كلية التربية وانفصلت عن دائرة علم النفس التي هي الآن جزء من كلية الآداب) nbsp;مما يدل على قدم النسخ المشار إليها. وكذلك إشارة الكاتب إلى أن النسخة التي بين يدي الطلبة يحمل غلافها شعار جامعة بيرزيت، أوليس هذا من باب تحميل الجامعة وزر تزوير...
توضيح حول برنامج الدكتوراه
لو استفسر د. جهاد الشويخ عن مقترح برنامج الدكتوراه ودرس الطريقة المقترحة لتطبيقه بعناية، لوجد أن البرنامج يختلف نوعيا عن برامج الدراسات العليا في فلسطين وربما الوطن العربي، إذ يتطلب البرنامج تفرغا تاما للطالب وله معايير قبول عالية جدا ويتطلب وجود مشرفين على رسالة الدكتوراه أحدهما من الجامعة والآخر من إحدى الجامعات العالمية المرموقة. لقد وافق العديد من أساتذة تلك الجامعات على دعم البرنامج عن طريق المشاركة في تدريس بعض المساقات والمشاركة في الإشراف على الرسائل وكان هذا ما حفزنا على المضي قدما في مقترحنا، كما أن الجامعة لم تقبل بفكرة طرح البرنامج إلا بعد التأكد من وجود العدد الكافي من أعضاء...
الدكتوراة وبناء المعرفة وجامعة بيرزيت
لا أزال أشعر بالفخر أنني خريج جامعة بيرزيت منذ أوائل التسعينات وأهمية وتأثير هذه الفترة في تشكيل تفكيري. وأنني الآن أحد أعضاء هيئتها التدريسية، خاصة أنها قد تكون الأولى عربياً التي تضع/وضعت معايير أخلاقيات البحث العلمي، وربما الأولى فلسطينياً التي تأخد انتحال الملكية الأدبية الأكاديمية على محمل الجد وتعاقب عليه لدرجة الفصل من الجامعة. من هذا الشعور بالفخر أتمنى على بيرزيت أن تفكر ملياً وأن تتريث قبل فتح برنامج الدكتوراة للعديد من الأسباب، أتناول بعضها باختصار: لا يخفى على أحد مدى تدنّي التعليم في فلسطين، سواء العام أو العالي وتركيزه على التلقين وضعف مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات لدى...
في الحاجة لمؤسسة مركزية لرعاية ودعم البحث العلمي في فلسطين
ليس خافياً الأهمية التي يمثلها البحث العلمي كقوة دافعة لتطور العلم والمعرفة، ودور ذلك بالتالي في إعادة تشكيل الوعي والسلوك البشري من خلال الإسهامات الجمه في المجالات الفكريه والإجتماعيه والإقتصاديه والسياسيه وغيرها. لقد أخذ التقدم العلمي المعاصر ونشاطات البحث والتطوير منحا تقنياً وأضحت المنتوجات التقنيه محركا أساسيا للإقتصاد. من جانب آخر فإن هذه المنتوجات تعتبر مركباً تبحر به هويات ثقافية عابرة للحدود بشكل يعكس التلازم بين الأوجه الطبيعية والتطبيقية للعلم من جهة والأوجه الثقافية والإنسانية من جهة أخرى، ويؤكد على دور البحث العلمي بمعناه الشمولي كأداة أصيلة في جسر الهوة بين بريق الفكرة...