نبيهة ناصر

نبيهة ناصر (1891- 1951) ناشطة ومربية وعازفة بيانو، شاركت في تأسيس مدرسة بيرزيت للبنات (1924) وثاني مديرة لها بعد المعلمة اللبنانية رتيبة شقير.

علاوة على إدارة المدرسة كانت نبيهة، المتخرجة من المدرسة الإنجيلية في بيت لحم، تعلم التاريخ وقواعد اللغة العربية، وتقوم بأشغال الحديقة والتسوق، وتعزف على البيانو في فرقة المدرسة، وتعالج الأمور في الدوائر الرسمية. وبوصفها مديرة المدرسة قامت بدور مهم في الحركة النسائية، وحملت بقوة لواء الدفاع عن حقوق شعبها وبلدها في عدة محافل. (كتاب جامعة بيرزيت: قصة مؤسسة وطنية)

نشطت نبيهة في التحرك من أجل حقوق المرأة (شأنها في ذلك شأن الكثيرات من نساء الشرائح العليا والوسطى في فلسطين في النصف الأول من القرن العشرين) ما أهلها في تشرين الأول 1938 للمشاركة في المؤتمر النسائي الشرقي في القاهرة الذي حمل عنوان: "المرأة العربية وقضية فلسطين"، وألقت فيه خطاباً دافعت فيه عن الوحدة العربية كطريق لمواجهة التهديدات التي تعصف بفلسطين.

لاحقاً، أرسلت هدى شعراوي النسوية المصرية البارزة خطاباً بتاريخ 28 شباط 1946 إلى نبيهة ناصر تقترح فيه أن تتراسلا بشأن قضايا حقوق المرأة التي تلتزم بها كلتاهما.

وجاء في خطاب نبيهة ناصر في مؤتمر القاهرة:

 يجب الا تقف الصعوبات في وجه اتحاد أمة واحدة كالأمة العربية مرتبطة مع بعضها في اللغة وفي العادات والدين. يجب أن نستغل كنوزنا الطبيعية لمنفعتنا وليس لمنفعة غيرنا. ونسن شرائعنا وأنظمتنا لمصلحتنا وليس لمصلحة الأجنبي. ونعلم أولادنا كما نريد لا كما يريد الأخرون. نقاوة الدم ليست أمراً ضرورياً. وما ضرنا أن نطلق كلمة عربي على كل من يستعمل اللغة العربية كلغته البيتية. أنا هنا بالنيابة عن فلسطين لأبث شكوى هذا البلد العربي المسكين الذي ناضل كثيراً. وأشعر أن لا حياة لأهل فلسطين إلا كجزء من الأمة العربية. وأعتقد أن الأمة كلها سوف تهب لمعاضدة فلسطين الدامية