"بدأت قصة العلم الخاص بالجامعة عام 1976 بعدما تطورت بيرزيت من كلية لجامعة معترف بها، وتحديداً عندما حان موعد تخريج الفوج الأول، طلب رئيس الجامعة أنذاك د. جابي برامكي تزيين الساحات إحتفالا بالحدث التاريخي، فراودتني فكرة تزيينها بعلم خاص بها لأن رفع العلم الفلسطيني في ذلك الوقت كان جريمة سياسية كبرى، فصممت علم للجامعة لا يحتوي على أي كتابة ويتكون من ألوان العلم الفلسطيني.
 في البداية قمت بتشكيل عدة تصميمات كان أجملها هو المتبع حاليا، والذي عملت عليه لفترة طويلة، خاصة أن رسمه وتصميمه كان يتم يدويا لقلة المطابع وعدم توفر التكنولوجيا اللازمة، في البداية تم الإكتفاء ب 8 أعلام ذات وجه واحد فقط وكانت الألوان المستخدمة عبارة عن ألوان طراشة ودهان، ومن ثم تطورت الفكرة وتم إضافة أعلام مثلثة الشكل لتعليقها على الممرات والساحات.
 بعد عدة سنوات ظهرت الحاجة لتطوير الفكرة فتم تصميم علم كبير يتدلى من سطح المبنى إلى الأرض، وكان التصميم لا يعتمد على أي قياسات معينة، إلى أن أعتمد قياس معين ومحدد للأعلام خلال عهد رئيس الجامعة الأسبق د.نبيل قسيس."

يستعمل العلم اليوم في إحتفالات التخرج والمناسبات ذات الطابع الرسمي، وبعد قدوم السلطة أصبح يستخدم بجانب العلم الفلسطيني ويعتبر اليوم رمزا للجامعة، وإستخدمت الرسمة لاحقا في الشعار الخاص بالجامعة وكختم رسمي لها.
( جانب من مقابلة العلاقات العامة مع مصمم علم الجامعة نبيل فريد مزبر، والذي شغل سابقاً منصب رئيس قسم السلامة العامة في جامعة بيرزيت)

صورة من حفل التخرج عام 1976
أبرز وأصعب اللحظات الجامعية في ذاكرة رمزي ريحان

"لا يمكن أن أنسى حفل التخرج السنوي الأول عام 1976، الذي شكل حدثًا تاريخيًّا، ليس لجامعة بيرزيت فحسب، بل لكل الفلسطينيين في كل مكان، فقد كان الحفل الجامعي الأول الذي يقام على أرض الوطن. لقد كان إنجازًا كبيرًا، ونتيجة عمل متعاون ومتواصل. كان حنا ناصر حينها مبعدًا إلى الخارج، وقد أرسل تسجيلاً صوتيًّا يبارك به للطلبة، في تحدٍ واضح للاحتلال. كنا طلبة وإدارة وموظفين لا نيأس ولا نستسلم للاحتلال". (رمزي ريحان)