خطاب رئيس جامعة بيرزيت د. عبد اللطيف أبو حجلة في فعاليات افتتاح أسبوع فلسطين للريادة والتشغيل الإثنين في 16 تشرين الثاني 2015

دولةَ رئيسِ الوزراء، الأستاذ الدكتور رامي الحمد الله المحترم،
معالي وزيرِ العمل، الأستاذ مأمون أبو شهلا المحترم،
معالي وزيرِ التربية والتعليم والتعليم العالي، د. صبري صيدم المحترم،
حضرةَ رئيسِ المجلس الأعلى للإبداع والتميز، المهندس عدنان سمارة المحترم،
حضرةَ رئيسِ الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية في غزة، الدكتور رفعت رستم المحترم،
رئيسَ اللجنةِ الوطنية لأسبوع فلسطين للريادة والتشغيل السيد سامر سلامة المحترم،
رئيسَ مؤسسةِ "فلسطين من أجل عهد جديد" السيد زاهي خوري المحترم،
رئيسةَ مؤسسةِ التعاون البلجيكي السيدة فلورانس ديفيوسارت المحترمة،
الشركاءُ المحترمون في أسبوع فلسطين للريادة والتشغيل لعام 2015،
الحضورُ الكرام، كلٌّ باسمه ولقبه،

أسعد الله صباحكم بكل الخير، وأهلاً وسهلاً بكم في جامعة بيرزيت، التي نالت شرفَ إطلاقِ فعالياتِ هذا الأسبوعِ المهم، من قاعة الشهيد كمال ناصر في حرمِها. هذه الجامعة التي كانت طوال تاريخِها رياديةً في إنجازاتِها الأكاديميةِ والمجتمعية، السياسيةِ والاقتصادية، بما يلبي احتياجاتِ المجتمعِ الفلسطيني، ويشكلُ مصدرَ إلهامٍ يُحتذى به في الإبداعِ والتميز.
إن دولةَ رئيسِ الوزراءِ، الذي نرحبُ به في جامعةِ الشهداء، برعايتِه لهذا الأسبوع، يقدمُ دلالةً واضحةً على مدى الأهمية التي تكتسبُها فعالياتُه وأنشطتُه، ومدى الرهانِ على أصالةِ مخرجاتِه، وإبداعِ المشاريعِ المشاركةِ فيه.

كما يَكتسبُ هذا الأسبوع أهميةً بالغة، فهو يُنظم للسنةِ الرابعة على التوالي في فلسطين، التي تنضمُّ إلى قرابةِ مئةٍ وستين دولة في العالم، وتخصصُ أسبوعًا لتسليطِ الضوءِ على مشاريعَ رياديةٍ في شتى الحقول، من التغذيةِ إلى التقنية، ومن الصناعاتِ التقليديةِ إلى الابتكاراتِ النوعية، ومن عالمِ الطبِّ والهندسةِ إلى السينما والفن، وقد جمعَ الضفةَ وغزة، وكل ذلك بفضل تكاتفِ جهودِ الشركاء جميعًا، الذين يزداد عددهم عامًا بعد عام، إيمانًا من الجميعِ بأن مشاريعَ كالتي ستعرضُ هذا الأسبوع، تؤكدُ حرصَ شعبنا على الإبداعِ والإنجازِ، رغم كل العقبات، الداخلية والخارجية.

الحضورُ الكريم،

لقد طورت جامعةُ بيرزيت مناهجَها الأكاديميةَ لتلبيةِ احتياجاتِ المجتمعِ الفلسطينيِ، المتمثلةَ في تدريبِ طلابِنا وخريجينا وتمكينِهم من إعدادِ خططِ الأعمالِ واستضافةِ مسابقات الأعمال. ومؤخرًا، أنشأت الجامعةُ مكتبَ الخريجين والخدمات المهنية، الذي لعب دورًا نشطًا في مساعدةِ الطلابِ والخريجين في تحديد المسارات الوظيفية وإيجاد فرص عمل. ونظم المكتبُ العديدَ من المناسباتِ والأنشطةِ والدوراتِ التي أسهمت في بناءِ مهارات الخريجين، بهدفِ تحديدِ الريادة والمهاراتِ اللازمة والمواردِ التي يمكنُ الحصولُ عليها، ليس فقط لإيجادِ فرصِ عمل، بل لخلقِ هذه الفرص.

إن الإصرارَ على تنظيمِ هذا الأسبوع، الذي نرجو له النجاح، رسالةٌ بليغةٌ للمحتل الذي يقتل أبناءَنا ويعتقلُ طلابَنا ويهدمُ بيوتَنا، بأن هذا الشعبَ قادرٌ على العطاءِ والإبداعِ والإنجاز، رغم كل عنجهيةِ جيشِه ومحاولاتِه لتحطيمِنا، وبأننا باقون على أرضِنا، ما بقي الزعتر والزيتون.

كما يشكلُ هذا الأسبوعُ فرصةً مواتية لدعوةِ كلِّ المؤسسات والمنظمات الحقوقية الدولية، للضغط على دولة الاحتلالِ لينال طلبتُنا حقَّهم الذي كفلته كلُّ الشرائعِ في التعليم، وليفرجَ عن أبناءِ شعبنا وطلبتَنا الذين يعتقلُهم وهم يمارسون حقهم في التعبير السلمي عن رفضهم لهذا الاحتلال، ولوجودِه على أرضِنا، التي آنَ لنا أن نقيمَ فوقَها دولتَنا المستقلة بعاصمتها القدس.

إننا في جامعةِ بيرزيت فخورون بأن نكونَ شريكًا فاعلاً، مرةً أخرى، في الأسبوعِ العالمي لريادة الأعمال، الذي نرجو له أن يحقق الأهداف التي يرجوها.

أهلاً بكم مرةً ثانية.
والسلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته.